صندوق الاستثمارات السعودي يستهدف ميسي.. الهلال أو الأهلي كوجهتين محتملتين

شهدت الأيام الماضية تطورات مثيرة للغاية بشأن مستقبل الأيقونة الأرجنتينية، نجم إنتر ميامي الأمريكي، وذلك مع اقتراب نهاية عقده مع الفريق بنهاية الموسم الجاري.

صندوق الاستثمارات السعودي يستهدف ميسي.. الهلال أو الأهلي كوجهتين محتملتين
صندوق الاستثمارات السعودي يستهدف ميسي.. الهلال أو الأهلي كوجهتين محتملتين

حلم الدوري السعودي

ويبدو أن حلم الدوري السعودي للمحترفين بضم أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم لم يتلاشَ، بل عاد بقوة، حيث يُبدي صندوق الاستثمارات العامة السعودي رغبة جادة في استقدام “البرغوث” إلى الملاعب السعودية.

ليست هذه هي المحاولة الأولى للسعودية لجذب ميسي، ففي صيف عام 2023، بعد رحيله عن باريس سان جيرمان، بذلت المملكة جهودًا كبيرة لضمه إلى دوري روشن، لكنها لم تُكلل بالنجاح آنذاك، حينها، اختار اللاعب الأرجنتيني الانتقال إلى الدوري الأمريكي وخوض تجربة جديدة مع إنتر ميامي، إلا أن الرغبة السعودية في ضم الأسطورة لم تتوقف، وعادت بقوة قبل أشهر قليلة من انتهاء عقده الحالي، ما يُشير إلى تصميم كبير على إتمام الصفقة هذه المرة.

مفاوضات مباشرة

وفقًا لما كشفته تقارير صحفية، فقد دخل صندوق الاستثمارات العامة السعودي في مفاوضات مباشرة مع ليونيل ميسي، الهدف من هذه المفاوضات هو استطلاع رأي النجم الأرجنتيني بشأن إمكانية اللعب في الدوري السعودي خلال الموسم المقبل، الأنباء الأولية تُبشر بالخير بالنسبة للجماهير السعودية.

حيث تُشير التقارير إلى وجود ترحيب مبدئي من النجم الأرجنتيني بفكرة الانتقال إلى الملاعب السعودية، هذا الترحيب يُعد خطوة مهمة ويُعطي دفعة قوية للمفاوضات، خاصة وأن رغبة اللاعب هي عامل حاسم في أي انتقال كبير.

العرض السعودي

ما يميز العرض السعودي هذه المرة هو المرونة الكبيرة التي يُقدمها صندوق الاستثمارات العامة، فقد أكدت المصادر أن الصندوق عرض على ميسي خيار الانضمام إما إلى نادي الهلال أو نادي الأهلي، دون فرض وجهة محددة عليه، هذه المرونة تُتيح لميسي حرية الاختيار بين ناديين كبيرين في الدوري السعودي، وكلاهما يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة وتاريخًا عريقًا، هذا النهج يُظهر استراتيجية ذكية من جانب الصندوق، تهدف إلى إرضاء اللاعب وتلبية رغباته قدر الإمكان، لزيادة فرص إتمام الصفقة.

تُشير التقارير إلى أن المفاوضات لا تزال جارية بين الطرفين، ولم يُحسم حتى الآن النادي الذي قد يرتدي قميصه النجم العالمي في حال تمت الصفقة، هذه المرحلة من المفاوضات عادة ما تشمل مناقشة التفاصيل المالية والشخصية والعقود، وقد تستغرق بعض الوقت قبل الوصول إلى اتفاق نهائي.

تجربة جديدة

تأتي هذه المستجدات في ظل أنباء سابقة أشارت إلى رغبة ميسي في خوض تجربة جديدة خارج الولايات المتحدة، كانت تقارير صحفية أوروبية قد كشفت خلال الأيام الماضية عن عدم رغبة ميسي في استكمال مشواره مع إنتر ميامي، ما فتح الباب أمام احتمالات متعددة لمستقبله، فإلى جانب العودة المحتملة لأوروبا، أو الظهور في قارة آسيا، أصبحت المملكة العربية السعودية الوجهة الأوفر حظًا، خاصة مع العرض المالي الضخم والمرونة في اختيار النادي.

إن ضم ليونيل ميسي إلى الدوري السعودي، سواء في الهلال أو الأهلي، سيُشكل نقلة نوعية لكرة القدم في المنطقة، فوجود نجم بحجم ميسي سيُعزز بشكل هائل من القيمة التسويقية لدوري روشن، ويجذب المزيد من الاهتمام العالمي، ويرفع من مستوى المنافسة الفنية، ويُلهم الجيل الجديد من اللاعبين، هذا الحلم السعودي بضم الأسطورة يبدو هذه المرة أقرب إلى التحقق، ما يُبشر بمستقبل مشرق لكرة القدم في المملكة.