نشب حريق مساء اليوم في إحدى غرف الأجهزة داخل سنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات، مما أدى إلى انقطاع مؤقت في خدمات الإنترنت والمحمول في عدة مناطق بالقاهرة الكبرى.

مقال له علاقة: تفاصيل تسريب غاز من محطة وقود ميدان رمسيس تكشفها وزارة البترول
وحسب المعلومات الأولية، تواصل فرق الدفاع المدني بالتعاون مع الفرق الفنية للشركة جهودها للسيطرة على الحريق، الذي بدأ نتيجة ماس كهربائي في الطابق الخامس من المبنى، ثم انتشر إلى الطوابق العليا.
وقد تسبب الحريق في إغلاق شارع رمسيس من عبد الخالق ثروت حتى ميدان رمسيس، حيث تم تأمين المنطقة من قبل قوات الشرطة، وتم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء لمكافحة النيران التي أطلقت سحابة كثيفة من الدخان الأسود غطت سماء وسط البلد، كما تم فصل التيار الكهربائي عن السنترال بشكل فوري لضمان سلامة المبنى والعاملين فيه.
من نفس التصنيف: وزير الإسكان يشارك في مناقشة قانون إيجار الأماكن لتعزيز التوازن الاجتماعي
تعطل خدمات الاتصالات وتأثيرها على البنوك
نتيجة لهذا الحريق، توقفت خدمات الاتصالات بشكل مؤقت في عدة مناطق، فيما عبر عدد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم بسبب تعطل ماكينات الصراف الآلي (ATM) في مناطق مختلفة، وخاصة في وسط البلد، وأشارت مصادر مصرفية إلى أن بعض ماكينات الصراف الآلي تعتمد على خطوط الإنترنت الأرضي المرتبطة بشبكة سنترال رمسيس، مما أدى إلى توقف خدماتها، بينما استمرت بعض الماكينات التي تعمل بنظام الشرائح الخلوية (SIM Cards) في العمل ولكن بشكل محدود.
إجراءات فورية لاستعادة الخدمة
في الوقت نفسه، يواصل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات متابعة الوضع عن كثب، حيث أعلن عن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان استعادة الخدمة وتعويض جميع العملاء المتأثرين من تعطل الاتصال، وقد أكد الجهاز أن فرق الدعم الفني تقوم حاليًا بإجراء الفحوصات اللازمة على الأجهزة المتضررة، والعمل على استعادة الخدمة تدريجيًا خلال الساعات القادمة.
تسليط الضوء على الحادث
بحسب المعلومات المتاحة، بدأ الحريق في الساعة السادسة مساءً نتيجة ماس كهربائي في الطابق الخامس، حيث انتشرت النيران بسرعة إلى الطوابق العليا، مما أثر على المعدات الأساسية التي تقدم خدمات الإنترنت والاتصالات لمناطق واسعة من القاهرة، وقد أدى الحريق إلى تعطيل بعض الخدمات الحيوية مثل خدمات الدفع الإلكتروني وماكينات الصراف الآلي، مما زاد من تعقيد الموقف في وقت كان يعاني فيه المواطنون من انقطاع العديد من خدمات الاتصالات.
التأثيرات الاقتصادية والتنسيق بين الأجهزة المعنية
في سياق متصل، أكد المصدر المصرفي أن البنوك المصرية على تواصل مستمر مع الشركة المصرية للاتصالات للتنسيق في عملية استعادة الخدمة بالكامل، كما أشار إلى أن فرق الدعم الفني المختصة تعمل على حل المشاكل الطارئة لضمان عدم تأثر العمليات المصرفية.
إن الموقف الذي أحدثه الحريق في سنترال رمسيس يعكس أهمية الحفاظ على بنية الاتصالات التحتية في البلاد، وهو ما يسلط الضوء على ضرورة تحسين آليات التعامل مع الأعطال الطارئة التي قد تؤثر على حركة الحياة اليومية في العاصمة الكبرى.