شهدت العاصمة السورية دمشق، اليوم الإثنين، انفجارًا في منطقة الجمارك، خلف مبنى الإذاعة والتلفزيون وسط المدينة.

مقال مقترح: ترامب وإيلون ماسك.. انتهاء علاقة مثيرة بين أقوى رجل في العالم وأغنى رجل فيه
كما تداولت وسائل إعلام سورية أن انفجارًا ناجمًا عن سيارة مفخخة استهدف مبنى الأمن الجنائي بالقرب من ساحة الأمويين، في حين نفت مصادر أخرى وقوع أي انفجار، مشيرة إلى أن الحادث ناتج عن حريق اندلع بسبب عطل كهربائي، واقتصر الأمر على أضرار مادية فقط.
وأوضحت قناة “الإخبارية السورية” أن الحريق نشب داخل مبنى تابع لوزارة الداخلية نتيجة خلل في التيار الكهربائي، بينما نقلت منصات أخرى أن الدخان ناتج عن احتراق بالقرب من مقر الأمن الجنائي، دون تسجيل أي أصوات تفجير، مما يعزز فرضية الحريق العرضي بدلاً من التفجير المتعمد.
انفجار سيارة مفخخة داخل مبنى الأمن الجنائي
في سياق متصل، أفادت قناة القاهرة الإخبارية، اليوم، بوقوع انفجار ضخم في العاصمة السورية دمشق، حيث استهدفت سيارة مفخخة مبنى الأمن الجنائي القريب من ساحة الأمويين وسط المدينة.
وفي تفاصيل الحادث، رصدت وسائل إعلام سورية سحبًا كثيفة من الدخان الأسود ترتفع من المنطقة المستهدفة، مما تسبب في حالة من الذعر بين سكان المنطقة والمارة، وأظهرت صور أولية للموقع حجم الأضرار التي لحقت بالمبنى، في حين أظهرت السلطات السورية تكثيفًا في الإجراءات الأمنية حول المنطقة.
حرائق الغابات في سوريا
من جانب آخر، تواجه سوريا كارثة بيئية غير مسبوقة، حيث تواصل الحرائق المدمرة التهام مساحات شاسعة من الغابات، لا سيما في محافظة اللاذقية، التي تشهد أسوأ موجة حرائق منذ عقود.
اقرأ كمان: انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات في الدوحة بشأن غزة دون تحقيق تقدم واضح
وأعلن وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، أن أكثر من 10,000 هكتار احترقت حتى الآن، واصفًا ما يحدث بأنه “أخطر كارثة طبيعية تضرب البلاد في تاريخها الحديث”.
وأوضح الصالح، خلال مؤتمر صحفي ميداني، أن صعوبة التضاريس الجبلية وشدة الرياح ووجود مخلفات حربية وألغام تحول دون السيطرة الكاملة على الحرائق، رغم الجهود المكثفة من فرق الإطفاء والدفاع المدني والجيش.
وقدّر وزير الطوارئ والكوارث السوري أن عمليات التبريد قد تستمر من ثلاثة إلى أربعة أيام على الأقل، في وقت ترتفع فيه نداءات محلية للمجتمع الدولي لتقديم الدعم اللوجستي والتقني.
وكان قد أشار مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من دمشق، خليل هملو، إلى أن الطبيعة الجغرافية للمناطق المتضررة تجعل من الإخماد اليدوي مهمة شبه مستحيلة في بعض المواقع، مما يضاعف من أهمية الدعم الجوي والمعدات المتخصصة.
تستمر جهود الإنقاذ وسط ظروف بالغة الصعوبة، بينما تترقب البلاد تحسنًا في الطقس قد يساهم في الحد من امتداد الحرائق، وسط مخاوف من وصول النيران إلى مناطق مأهولة بالسكان.