في خضم الأزمة التي شهدتها مصر مؤخرًا بسبب الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس، والذي أسفر عن انقطاع جزئي في خدمات الإنترنت والاتصالات، علق الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، بسخرية لاذعة على تداعيات هذا الانقطاع، محذرًا من الآثار السلبية على الحقوق الرقمية وسرقة الأعمال الفنية.

مقال له علاقة: وزير الثقافة يؤكد استمرار عمل قصور وبيوت الثقافة بكامل طاقتها
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال فندي: “بما إن سنترال رمسيس ولع والنت وقع، فرصة للي عاوز يسرق لوحات عشان محدش حيعرف يعمل بحث في النت ويتعرف على السرقة. فرصة!!!!”، مشيرًا بذلك إلى زيادة احتمالات التزوير ونسب الأعمال الفنية لغير أصحابها في ظل غياب التحقق الرقمي
وتأتي تصريحات فندي في سياق تصاعد قضايا سرقة الحقوق الرقمية، مثل الأزمة الأخيرة التي تعرضت لها الفنانة مها الصغير، مما يعكس ضعف البنية التحتية الرقمية وتأثيرها على حماية الملكية الفكرية.
بما إن سنترال رمسيس ولع والنت وقع ، فرصة للي عاوز يسرق لوحات عشان محدش حيعرف يعمل بحث في النت ويتعرف على السرقة . فرصه !!!!
— Mamoun Fandy (@mamoun1234).
وفي تغريدة أخرى، أبدى فندي استياءه من عدم وجود خطة احتياطية فعالة لضمان استمرارية خدمات الاتصالات، قائلاً: “المفروض البلد يكون فيها خطة تعمل لحظة انهيار الخطة في الاتصالات، يعني وجود back up system that will kick in immediately”، مطالبًا بوضع أنظمة دعم فوري تحمي المواطنين والقطاع الفني من تداعيات أي انقطاع مفاجئ
المفروض البلد يكون فيها خطه ب تعمل لحظة انهيار الخطه ا في الاتصالات يعني وجود back up system that will kick in immediately.
— Mamoun Fandy (@mamoun1234).
حالة من الفوضى والاضطراب
أكد مصدر مطلع داخل شركة “وي” أن الحريق تسبب في حالة من الفوضى والاضطراب داخل الشبكات، خاصة في المناطق التي تعتمد بشكل رئيسي على خدمات الإنترنت والاتصالات لتلبية احتياجاتها اليومية.
ممكن يعجبك: وزير العدل يوافق على ترقية 7131 موظفاً ومنح علاوة تشجيعية لـ 3072 موظفاً آخرين
أزمة كبيرة في شبكات الاتصال وخدمات الدفع الإلكتروني
في تصريح خاص لـ”نيوز رووم”، أشار المصدر إلى أن الحريق أسفر عن تدهور في خدمات الإنترنت والاتصال، لا سيما في مدينة 6 أكتوبر، التي شهدت انقطاعًا شبه كامل في الشبكات.
وأضاف المصدر أن القاهرة والجيزة من أكثر المحافظات تأثرًا، حيث توقفت العديد من خدمات الدفع الإلكتروني والمعاملات البنكية عبر الإنترنت، ما يهدد بحدوث “جلتشات” أو أخطاء تقنية قد تؤدي إلى خسائر مالية للمستخدمين في حال استمرار تعطيل الخدمة.
وأشار المصدر إلى أن فرق الكول سنتر تواجه ضغطًا هائلًا، حيث لا تتوافر حلول فعلية حاليًا، وأن الموقف يتطلب تدخلًا ميدانيًا مستمرًا من الفرق الفنية المعنية لاحتواء الوضع، ولفت إلى أن استعادة الخدمة بشكل كامل قد يتطلب يومين على الأقل، رغم التصريحات الرسمية التي أكدت بدء العمل على إعادة تشغيل الشبكات خلال ساعات.
إصابات ومخاطر متزايدة
ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق، فإن المصدر أشار إلى أن البراسات والكابلات الداخلية لاتزال مشتعلة، مما يعيق عمليات السيطرة الكاملة على الموقف، حتى الآن، تم تسجيل أكثر من 21 إصابة بين حروق واختناق، وسط توقعات بزيادة هذا العدد مع استمرار عمليات الإخلاء.
دعوة للمواطنين بتأجيل المعاملات الإلكترونية
وبينما لا تزال العمليات جارية لاحتواء الحريق، دعا المصدر المواطنين إلى تجنب تحميل الشبكات باتصالات غير ضرورية، مؤكدًا أنه من الأفضل تأجيل المعاملات الإلكترونية حتى استقرار الوضع بشكل كامل.
وقال المصدر إن الأولوية في الوقت الحالي تقتصر على تأمين الموقع وإعادة الخدمة تدريجيًا للمناطق المتأثرة.