أكد الإعلامي أمير هشام أن الوضع الحالي يختلف عما يُعلن رسميًا، خصوصًا فيما يتعلق بمسؤوليات وصلاحيات الأفراد داخل القلعة البيضاء، حيث فاجأ هشام الجماهير بتصريحاته حول دور جون إدوارد، الذي تم تقديمه مؤخرًا كمدير رياضي للنادي، مشيرًا إلى أن إدوارد ليس موظفًا بالمعنى التقليدي في الهيكل الإداري للزمالك.

مقال مقترح: نابولي يتوج بلقب “الكالتشيو” للمرة الرابعة رسميًا
خلال برنامجه “بلس 90” على قناة النهار الفضائية، أوضح أمير هشام أن جون إدوارد لن يتقاضى راتبًا شهريًا ثابتًا من النادي، بل ستقتصر علاقته المالية على الحصول على نسبة من الصفقات الجديدة التي يُساهم في إتمامها، وهذا النموذج يُشير إلى أن دوره أقرب لكونه وسيطًا أو مستشارًا للصفقات، وليس مديرًا رياضيًا بالصلاحيات الإدارية الكاملة والمعتادة في الأندية الكبرى.
المفاجأة الكبرى التي كشف عنها أمير هشام تتمثل في الكيان الحقيقي الذي بات يُدير ملف الكرة بالزمالك، فقد أكد أن النادي قد تعاقد بشكل رسمي مع شركة GM، التي يمتلكها محمد العاصي، وأشار هشام إلى أن هذا التعاقد يشبه ما حدث في نادي فاركو، حيث تم التعاقد مع شركة خارجية لتتولى مسؤولية الإدارة الفنية والإدارية لقطاع الكرة، وهذا التوجه يُعد جديدًا نسبيًا على الأندية المصرية الكبرى، ويُثير تساؤلات حول مدى استقلالية القرار داخل النادي.
مواضيع مشابهة: حسين الشحات وقفشة يرحلان عن الأهلي بعد انتهاء المونديال وفقاً لكريم رمزي
وأضاف هشام تفاصيل أوفى حول هيكل هذه الشركة ودورها، موضحًا أن محمد العاصي هو رئيس شركة GM، وأن هذه الشركة تضم عددًا من الموظفين ضمن فريق عملها، ومن بين هؤلاء الموظفين، يبرز اسم جون إدوارد نفسه، بالإضافة إلى “بعض الموظفين الآخرين الذين يتولون إدارة الكرة بنادي الزمالك”، مما يعني أن إدوارد يعمل تحت مظلة شركة خارجية متعاقدة مع الزمالك، وليس موظفًا مباشرًا بالنادي، مما يُغير تمامًا من الصورة التي تم تقديمها للجمهور.
واستعرض أمير هشام بعض الأمثلة على نفوذ هذه الشركة وتأثيرها على صفقات الزمالك الأخيرة، فقد أكد أن شركة GM تتولى إدارة عدد من اللاعبين، ومنهم الثنائي عمرو ناصر وأحمد شريف، لاعبي فاركو، اللذين انضما حديثًا إلى نادي الزمالك، وهذا الارتباط المباشر بين الشركة التي تُدير ملف الكرة واللاعبين الذين يتم التعاقد معهم يُثير تساؤلات حول تضارب المصالح المحتمل، ومدى شفافية هذه الصفقات.
هذه الكشوفات تُثير العديد من التساؤلات بين جماهير الزمالك والوسط الرياضي حول استقلالية القرار داخل النادي، ومدى تأثير الشركات الخارجية على سياسة التعاقدات والاختيارات الفنية، فهل يُعد هذا النموذج تطورًا إيجابيًا نحو الاحترافية، أم أنه يُعقد الأمور ويُضيف طبقات جديدة من الغموض على إدارة النادي، الأيام القادمة ستكشف المزيد من التفاصيل حول هذا التعاقد ومدى تأثيره على أداء الزمالك في الموسم الجديد.