السياحة والآثار تفتتح قبة سيدي يحي الشبيه بعد انتهاء الترميم

افتتح وزير السياحة والآثار الدكتور إبراهيم صابر، صباح اليوم الثلاثاء، قبة سيدي يحيى الشبيه، التي تقع خلف قبة الإمام الشافعي، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الترميم التي أجريت عليها.

السياحة والآثار تفتتح قبة سيدي يحي الشبيه بعد انتهاء الترميم
السياحة والآثار تفتتح قبة سيدي يحي الشبيه بعد انتهاء الترميم

شهد الافتتاح الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والسفير البريطاني جاريث بابلي، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور ضياء زهران نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، والدكتورة مي الإبراشي رئيس مبادرة مجاورة، بالإضافة إلى عدد من قيادات وزارة السياحة والآثار وقيادات محافظة القاهرة.

قدمت الدكتورة مي الإبراشي فيلمًا تسجيليًا يوضح عمليات الترميم التي تمت على المبنى، والذي كان يعاني من هبوط أرضي وتساقط للعديد من عناصره المعمارية، وتعاون في أعمال ترميم القبة كل من المجلس الأعلى للآثار، ومبادرة مجاورة، والمجلس البريطاني.

قبة يحيى الشبيه: تحفة معمارية فاطمية

تُعتبر قبة يحيى الشبيه معلمًا معماريًا فاطميًا فريدًا، إذ يعود تاريخ إنشائها إلى عام 545 هجريًا (1150 ميلاديًا) بأمر من الخليفة الفاطمي الظافر بأمر الله إسماعيل أبو منصور، وسُميت القبة بهذا الاسم نسبةً إلى يحيى بن القاسم الطيب، وتقع في شارع الإمام الليثي بمنطقة جبانة الإمام الشافعي بحي الخليفة في القاهرة.

التصميم المعماري للقبة

تتميز القبة بتصميم معماري فريد، يتألف من مساحة مربعة الشكل، يبلغ طول ضلعها حوالي 7.5 أمتار، وتعلوها قبة مرتكزة على صفين من المقرنصات المزخرفة، وتحيط بهذه المساحة الرئيسية ردهة من ثلاث جهات، حيث توجد في منتصف كل ضلع من الأضلاع الثلاثة فتحة مقوسة تؤدي إلى الردهة.

الصحن والأروقة

يفتح الضلع الشمالي للقبة على صحن مستطيل واسع، تبلغ أبعاده 13 × 26 مترًا، يُقسّم هذا الصحن حاليًا إلى ثلاثة أروقة بواسطة صفين من البوائك (أقواس)، تتكون كل بائكة من ثلاثة عقود ترتكز على عمودين، وعلى الطرف الشرقي للصحن، يوجد محرابان صغيران، بينما يؤدي الجزء الأوسط إلى ردهة تحيط بها غرفتان من الجانبين الشمالي والجنوبي.

منطقة الانتقال والقبة

تتميز منطقة الانتقال من الشكل المربع إلى الدائرة التي تحمل القبة بارتفاعها البالغ 3.5 أمتار، تحتوي هذه المنطقة في الأركان الأربعة على مثلثات مزخرفة تضم صفين من المقرنصات، وتوجد بين كل مثلثين نوافذ تتكون كل منها من ثلاث فتحات، وهو ما يشبه تصميم قباب مشهد السيدة رقية، أما من الخارج، فتظهر منطقة الانتقال بشكل مدرج يشبه السلم، مما يضيف طابعًا مميزًا للتصميم.