في إطار التعاون المستمر بين جمهورية مصر العربية وجمهورية روسيا الاتحادية في مجال الطاقة النووية، وبموجب الشراكة وبرنامج العمل المحدد لمشروع محطة الضبعة النووية، تم اليوم توقيع البروتوكول المكمل للاتفاقية المبرمة بين البلدين حول التعاون في بناء وتشغيل محطات الطاقة النووية في مصر، حيث وقع عن مصر الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ومن الجانب الروسي أليكسى ليخاتشوف المدير العام للمؤسسة الحكومية الروسية للطاقة الذرية “روساتوم”، وذلك في مقر الوزارة بالعلمين.

من نفس التصنيف: احتفالات ثقافية وفنية في السويس بمناسبة ثورة 30 يونيو
وفي سياق متصل، شهد الدكتور محمود عصمت وأليكسي ليخاتشوف مراسم توقيع الملحق المكمل لعقد إنشاء وتشغيل محطة الضبعة للطاقة النووية، حيث وقع الدكتور شريف حلمى رئيس هيئة المحطات النووية، والدكتور اندري بيتروف رئيس شركة “اتوم ستروى إكسبورت”، ويأتي توقيع البروتوكول والعقد المكمل في إطار حرص الجانبين المصري والروسي على تسريع تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء وفق الجداول الزمنية المعتمدة، وذلك ضمن البرنامج المصري للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، مع التركيز على الطاقة النظيفة كركيزة أساسية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية المحدثة للطاقة حتى عام 2040.
ممكن يعجبك: وزير الثقافة البحريني يزور مقياس النيل ويشيد بعبقرية الحضارة المصرية
قال الدكتور محمود عصمت إن التعاون والشراكة بين مصر وروسيا تجسد الإرادة السياسية القوية لدى البلدين، وتعكس عمق العلاقات الثنائية والالتزام المتبادل بتنفيذ هذا المشروع القومي الحيوي الذي يمثل نقلة نوعية في قطاع الكهرباء والطاقة، موضحًا أن توقيع البروتوكول المكمل والملحق التعاقدي اليوم يعد خطوة مهمة نحو استكمال مشروع محطة الضبعة النووية في مراحله المختلفة، ويعكس التعاون المثمر بين مصر وروسيا لتنفيذ المشروع القومي بما يتماشى مع استراتيجية مصر للطاقة 2040، التي تهدف إلى تحقيق مزيج متوازن ومستدام من مصادر الطاقة وتعزيز الاعتماد على الكهرباء النظيفة.
ومن جانبه، أكد أليكسي ليخاتشوف على الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المستمر لإنجاز مشروع الضبعة العملاق، مشيرًا إلى أن توقيع هذه الوثائق يأتي في إطار المخطط الزمني للمشروع، ويؤكد التزام روسيا الثابت بدعم جهود مصر في بناء أول محطة للطاقة النووية، مضيفًا أننا فخورون بشراكتنا الاستراتيجية مع مصر ونتطلع إلى مواصلة التعاون المشترك لتنفيذ هذا المشروع الطموح الذي سيسهم في تعزيز أمن الطاقة في مصر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.