خطة إسرائيلية جديدة لإدارة غزة تشمل السيطرة الأمنية الإسرائيلية وتشكيل حكومة فلسطينية بديلة

في تطور جديد يخص مستقبل قطاع غزة، أفادت صحيفة معاريف العبرية بأن هناك توجهًا إسرائيليًا لوضع تسوية مشروطة تهدف إلى إنهاء وجود حركة حماس كقوة عسكرية وسياسية في القطاع، وذلك ضمن خطة مستقبلية بعد الحرب المستمرة منذ حوالي عامين.

خطة إسرائيلية جديدة لإدارة غزة تشمل السيطرة الأمنية الإسرائيلية وتشكيل حكومة فلسطينية بديلة
خطة إسرائيلية جديدة لإدارة غزة تشمل السيطرة الأمنية الإسرائيلية وتشكيل حكومة فلسطينية بديلة

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو وضعت شرطين أساسيين لأي اتفاق مستقبلي، وهما نزع سلاح حماس بشكل كامل وإبعاد قيادتها عن غزة، في خطوة تعتبرها تل أبيب ضرورية لضمان الاستقرار ومنع تكرار التهديدات الأمنية.

كما أوضح مسؤول سياسي إسرائيلي بارز أن الجيش الإسرائيلي سيبقى متمركزًا في القطاع خلال المرحلة المقبلة لمنع عودة التهديدات، مع الحفاظ على السيطرة الأمنية بيد إسرائيل، بينما ستُكلّف جهات فلسطينية غير مرتبطة بالسلطة الفلسطينية الحالية بإدارة الشؤون المدنية.

وأشار المسؤول إلى إمكانية تشكيل حكومة عسكرية مؤقتة تتولى إدارة الحياة اليومية في غزة، على أن يتم لاحقًا بحث آلية انتقال السلطة، مع الإشراف الإسرائيلي لضمان استقرار الترتيبات، مؤكدًا أن الحديث عن إدارة فلسطينية لا يعني بالضرورة إعادة السلطة الفلسطينية الحالية إلى القطاع.

قطاع غزة.

زيارة نتنياهو لواشنطن

تأتي هذه التصريحات في ظل زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث عقد اجتماعًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعرب عن تفاؤله بشأن فرص التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة.

وخلال اللقاء، أعاد نتنياهو التأكيد على موقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، مشددًا على أن قطاع غزة، وفقًا للرواية الإسرائيلية، سيظل تحت “رقابة أمنية دائمة” من قبل الاحتلال.

الجدير بالذكر أن إسرائيل تخوض حربًا عدوانية واسعة في قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرًا، أسفرت عن استشهاد الآلاف من الفلسطينيين، وأعادت خلالها السيطرة على مناطق كبيرة داخل القطاع، وسط دمار واسع وأزمة إنسانية متفاقمة يعاني منها المدنيون الفلسطينيون.

استقالة وزير الخارجية جدعون ساعر من عضوية الكنيست

في سياق منفصل، قدم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر استقالته من عضوية الكنيست، تنفيذًا للبند 42 من “قانون الأساس” الذي ينظم ترتيبات التناوب داخل الكتل البرلمانية، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وجاءت الاستقالة ضمن اتفاق تناوب مسبق داخل قائمة “الوحدة الوطنية”، التي ينتمي إليها ساعر، حيث أبلغ رئيس الكنيست بقراره رسميًا، وأرفق الإشعار بتوقيع وتوقيت الاستلام المُدوّن: “تم الاستلام في 8.7.25 الساعة 15:03″، كما وقّعت رئيسة الكتلة ميخال فوسكالا على المصادقة الرسمية لإنهاء عضويته