كشف الإعلامي خالد الغندور عن مستجدات هامة تتعلق بمستقبل اللاعب الشاب الجفالي، الذي ينشط ضمن صفوف نادي الزمالك ورؤية النادي لتدعيم صفوفه بلاعب أجنبي جديد.

ممكن يعجبك: اجتماع مجلس إدارة نادي الزمالك اليوم يتضمن قرارات حاسمة وتفاصيل مهمة
فبينما كان الزمالك يأمل في حل أحد ملفاته المعلقة، واجه رفضًا من ناديه السابق، مما دفع الإدارة نحو حلول بديلة تخدم خطط الفريق للموسم المقبل.
وقال خالد الغندور، خلال برنامجه “ستاد المحور”، إن الساعات الماضية شهدت “اتصالات بين نادي الزمالك ونظيره الاتحاد المنستيري التونسي”، هذه الاتصالات كانت في محاولة من القلعة البيضاء “لإعادة اللاعب الشاب الجفالي إلى ناديه السابق”، لم تكن هذه المحاولة مجرد رغبة في التخلص من اللاعب، بل كانت مرتبطة بجدول زمني ومفاوضات مالية، حيث كانت تهدف إلى “تسوية بعض المستحقات المالية المتعلقة بالقسط الأخير من صفقة انتقاله” إلى الزمالك، هذا يُشير إلى أن النادي الأبيض يسعى لتصفية التزاماته المالية المتعلقة باللاعب، وفي نفس الوقت التوصل لحل لمستقبله.
وأضاف الغندور أن الزمالك قدم عرضًا محددًا لمسؤولي الاتحاد المنستيري، يقضي بـ “عودة اللاعب مقابل إسقاط جزء من المستحقات المتأخرة”، وبلغ هذا الجزء من المستحقات ما يُقدر بـ 325 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى غرامة التأخير المترتبة على عدم سداد القسط في موعده، هذا العرض كان يهدف إلى تحقيق مصلحة مشتركة للطرفين: الزمالك يتخلص من لاعب قد لا يدخل في خططه، ويتفادى دفع المبلغ المتبقي والغرامة، بينما يستعيد الاتحاد المنستيري لاعبه السابق
ولكن، يبدو أن الحسابات كانت مختلفة لدى الجانب التونسي، فقد قوبل هذا العرض بـ “الرفض من الجانب التونسي”، وأكد الغندور أن الاتحاد المنستيري “تمسك بعدم إعادة الجفالي في الوقت الحالي”، هذا الرفض قد يعود لأسباب مختلفة، قد تكون فنية تتعلق بعدم حاجة الفريق لخدمات اللاعب في هذه الفترة، أو مالية تتعلق برغبتهم في الحصول على المبلغ كاملاً دون إسقاط أي جزء منه، أو حتى إدارية تتعلق بعدم رغبتهم في استعادة لاعب خرج من صفوفهم، هذا الرفض يُعقد الموقف بالنسبة للزمالك، الذي كان يضع آمالًا على هذا الحل.
في ظل هذا الرفض غير المتوقع، بدأت إدارة الزمالك في التحرك نحو خطة بديلة لمستقبل الجفالي، فقد بدأت الإدارة “في التحرك لإعارة الجفالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية”، هذا القرار يُعد منطقيًا ومنتشرًا في عالم كرة القدم، حيث تُتيح الإعارة للاعب فرصة أكبر “للاحتكاك والمشاركة” في المباريات، وهو ما قد يُساعد على تطوير مستواه الفني واكتساب الخبرة اللازمة، خاصة إذا كان لا يحصل على فرص كافية في فريقه الأصلي.
الأهم من ذلك، أن إعارة الجفالي تُشكل جزءًا من استراتيجية أكبر للنادي، فإعارته ستُسهم في “فتح الباب أمام قيد لاعب أجنبي جديد” في قائمة الفريق، وهذا الأمر يُعد أولوية قصوى لإدارة الزمالك، “خاصة أن الإدارة تسعى لدعم الفريق بمهاجم أجنبي مميز بعد تراجع مستوى بعض العناصر الهجومية” في الفترة الماضية، تُدرك إدارة الزمالك أن تعزيز الخط الأمامي بلاعب أجنبي ذي جودة عالية يُعد ضرورة ملحة للمنافسة بقوة على البطولات المحلية والقارية، ولتحقيق ذلك، يتطلب الأمر إفراغ مكان في قائمة الأجانب، وهو ما تُوفره إعارة الجفالي.
شوف كمان: استعدادًا لمونديال الأندية.. علي لاجامي وعبد الكريم دارسي أول صفقات الهلال
تُظهر هذه التحركات الديناميكية في سوق الانتقالات مدى حرص إدارة الزمالك على تعزيز الفريق بأفضل شكل ممكن، ومعالجة التحديات التي تواجهه، سواء كانت فنية أو إدارية أو مالية، لضمان موسم ناجح يرضي طموحات جماهيره العريضة.