كشف الإعلامي خالد الغندور أن مصير المدافع المغربي أشرف داري، سواء بالبقاء أو الرحيل عن النادي، أصبح الآن بيد رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، الكابتن محمود الخطيب.
مقال له علاقة: “أخطاء الأهلي في كأس العالم للأندية تسببت في الخروج من الدور الأول”
هذا التحول في مسؤولية اتخاذ القرار يُبرز أهمية هذا الملف بالنسبة لإدارة النادي، خاصة في ظل العروض الخارجية التي تلقاها اللاعب.
مقال مقترح: مروان عطية يؤكد أن الشناوي سند له في الأهلي ويعبر عن حبه للعب بروح العائلة
وأوضح خالد الغندور، خلال برنامجه “ستاد المحور”، أن محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي الأهلي، قد “وضع ملف رحيل أو بقاء أشرف داري في القلعة الحمراء في يد الكابتن محمود الخطيب” هذا الإجراء يُعتبر طبيعيًا في الأندية الكبرى، حيث تُعرض الملفات ذات الأهمية الاستراتيجية أو التي تتطلب قرارات حاسمة على أعلى المستويات الإدارية، خاصة إذا كانت تتعلق بالجانب المالي أو التخطيط للمستقبل.
وأضاف الغندور، نقلًا عن مصادره الخاصة، أن “أشرف داري وصل له عرضان من قطر حتى الآن” هذا الاهتمام القطري باللاعب يُبرز قيمته الفنية في المنطقة، ويُشير إلى أن اللاعب أصبح مطلوبًا في دوريات أخرى بعد تألقه مع الأهلي.
مراجعة شاملة
ومع ذلك، أكدت المصادر أن “القرار لم يتم اتخاذه حتى الآن وتم تسليم الملف للكابتن الخطيب” هذا يعني أن الخطيب سيُجري مراجعة شاملة للموقف، بما في ذلك التقييم الفني للمدرب، والعائد المالي للصفقة المحتملة، واحتياجات الفريق للموسم المقبل، قبل أن يُعلن عن قراره النهائي.
وفي حال موافقة النادي الأهلي على رحيل أشرف داري، فإن الإدارة لم تقف مكتوفة الأيدي، فقد أشار الغندور إلى أن هناك “3 مدافعين أجانب تم تقديمهم من جانب الإسكاوتنج تيم (فريق الكشافين) للتعاقد مع أحدهم في حال احتياج الفريق لذلك” هذا يُظهر مدى جاهزية النادي للتعامل مع أي سيناريو، سواء ببقاء اللاعب أو رحيله، ففريق الكشافين يعمل باستمرار على تحديد المواهب واللاعبين المحتملين الذين يُمكنهم سد أي نقص أو تعزيز أي مركز في الفريق، مما يضمن استمرارية قوة الفريق وعدم تأثره برحيل أي لاعب.
ربحًا ماليًا من بيع اللاعب
ولعل الجانب المالي يُشكل عاملًا حاسمًا في هذا القرار، فقد كشف الغندور عن أن “أشرف داري تم شراؤه من نادي ستاد بريست الفرنسي مقابل مليون و800 ألف دولار” بينما “العروض المقدمة للنادي الأهلي تصل إلى 2 ونصف مليون دولار” هذه الأرقام تُشير إلى أن الأهلي سيُحقق ربحًا ماليًا من بيع اللاعب في حال الموافقة على العروض القطرية، وهو ما يُعد مكسبًا استثماريًا للنادي، ففارق السعر، وإن لم يكن ضخمًا، يُسهم في تعزيز خزينة النادي ويُمكن استغلاله في تمويل صفقات جديدة أو سداد جزء من الالتزامات المالية.
إن دراسة هذا الملف بعناية من قبل الكابتن محمود الخطيب تعكس حرص النادي الأهلي على تحقيق أقصى استفادة فنية ومالية من لاعبيه، فإذا كان بيع داري سيُتيح الفرصة لضم مدافع أجنبي آخر يُقدم إضافة أكبر للفريق، مع تحقيق عائد مالي جيد، فإن القرار قد يتجه نحو الموافقة على رحيله، أما إذا كانت حاجة الفريق لخدمات داري تفوق العائد المالي، فقد يُقرر الإبقاء عليه، الأيام القليلة المقبلة ستحمل الإجابة النهائية حول مستقبل أشرف داري مع الأهلي، بعد أن يحسم الخطيب قراره.