في سياق يُعتبر من أبرز ملفات الانتقالات الصيفية في كرة القدم المصرية، كشف الإعلامي أمير هشام عن مستجدات حول مستقبل المهاجم الفلسطيني وسام أبوعلي مع النادي الأهلي، حيث تبدو الأوضاع معقدة للغاية، إذ يُظهر اللاعب تمسكًا قويًا بخيار الاحتراف في الدوري الأمريكي، بينما لم تُحقق مفاوضات النادي الأهلي مع الريان القطري أي تقدم يُذكر، مما دفع إدارة القلعة الحمراء إلى تحديد مهلة زمنية أخيرة لحسم هذا الملف المعلق.

من نفس التصنيف: مفاوضات الأهلي مع “الخلود” السعودي بشأن مشاركة أليو ديانج في المونديال
وأكد أمير هشام، خلال برنامجه “بلس 90” الذي يُعرض على قناة النهار الفضائية، أن المفاوضات بين النادي الأهلي والريان القطري “لم تشهد أي تطورات حاسمة في ملف التعاقد مع وسام أبوعلي”، وهذا التصريح يُلقي بظلال من الشك على إمكانية إتمام الصفقة مع النادي القطري، الذي كان يُعتقد أنه الأقرب لضم اللاعب، ويشير هذا الجمود إلى وجود خلافات جوهرية لم يتم التوصل إلى حلول لها بين الطرفين، سواء كانت مالية أو تتعلق بشروط التعاقد.
من نفس التصنيف: عبداللطيف يؤكد ضرورة تعزيز الزمالك في الدفاع والهجوم بشكل عاجل
الأكثر تعقيدًا للموقف، وفقًا لما ذكره أمير هشام، هو أن “وسام أبوعلي لا يزال متمسكًا باللعب في الدوري الأمريكي”، وهذا التمسك برغبة اللاعب الشخصية يُعد عاملًا مؤثرًا للغاية في تحديد وجهته المستقبلية، حتى وإن كانت العروض المالية المقدمة من أندية أخرى أعلى، فعادة ما تُعطى رغبة اللاعب الأولوية في مثل هذه الحالات، خاصة إذا كان يسعى لتجربة احترافية في دوري معين يُفضل أسلوب لعبه أو يرى فيه فرصة لتطوير مسيرته.
وعلى صعيد العروض المالية، كشف هشام أن “العرض الذي وصل النادي الأهلي بـ 6 ملايين دولار” من الدوري الأمريكي، لكن النادي الأهلي “رفضه”، وهذا الرفض يُؤكد على أن إدارة الأهلي تُقدر قيمة اللاعب الفنية والتسويقية بأكثر من هذا المبلغ، وأنها لن تتنازل عن حقوقها المالية بسهولة، في المقابل، وصل “عرض الريان القطري لـ 8.5 مليون دولار”، وهو عرض أعلى بكثير من نظيره الأمريكي، لكنه لم يُحقق الرغبة الفنية أو الشخصية للاعب، ولم يصل على ما يبدو إلى سقف مطالب النادي الأهلي التي كانت قد أشارت مصادر سابقة إلى أنها قد تتجاوز الـ 10 ملايين دولار بالإضافة إلى نسبة من إعادة البيع.
هذا التباين بين رغبة اللاعب في التوجه لأمريكا (رغم العرض الأقل)، وبين العرض القطري الأعلى الذي لم يُسفر عن اتفاق، يُضعف موقف النادي الأهلي في تسويق اللاعب بأفضل سعر ممكن، فمن الواضح أن الأهلي يسعى لتحقيق أقصى استفادة مالية من بيع أبوعلي، خاصة وأن اللاعب قدم مستويات مميزة خلال الفترة التي قضاها مع الفريق، وأصبح مطلوبًا في عدد من الأندية.
وأمام هذا الجمود والتعقيد في المفاوضات، أكد أمير هشام أن “هناك مهلة محددة لحسم موقف وسام أبوعلي”، وهذه المهلة تُعد بمثابة إنذار أخير من إدارة القلعة الحمراء للاعب ووكيله لإحضار العرض المناسب الذي يُلبي شروط النادي، أو اتخاذ قرار نهائي بالبقاء مع الفريق، غالبًا ما تُمنح هذه المهلة قبل بدء المعسكرات التحضيرية للموسم الجديد، لضمان استقرار الفريق وتفرغ الجهاز الفني للجانب الفني دون تشتت بسبب ملفات اللاعبين المعلقة.
إن عدم حسم هذا الملف قد يؤثر على خطط الأهلي لتدعيم صفوفه في مركز الهجوم، حيث يُشكل بيع وسام أبوعلي فرصة لتوفير سيولة مالية لإبرام صفقات جديدة، وربما إفراغ مكان في قائمة الأجانب، فإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال المهلة المحددة، فقد يُضطر النادي الأهلي إلى الإبقاء على اللاعب، أو البحث عن حلول أخرى تُرضي جميع الأطراف.