أبدى عمرو حسين، المحلل والكاتب السياسي، استغرابه من رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحصول على جائزة نوبل للسلام، معتبرًا أن هذا الطلب يفتقر إلى أي منطق سياسي أو تاريخي سليم، وأشار حسين في تصريح خاص لموقع “نيوز رووم” إلى أن ترامب خلال فترة حكمه لم يقدم للعالم سوى المزيد من التوتر والاضطراب، بل أرعب المجتمع الدولي بقراراته المفاجئة التي أدت إلى تفاقم النزاعات بدلاً من احتوائها.
من نفس التصنيف: خبير دولي يتوقع أن تعيش إسرائيل أيامها الأخيرة وقد يغادر اليهود البلاد قريبًا
كما أشار حسين إلى أن ترامب أضاف فصولًا جديدة من الانحياز الأمريكي الفاضح، خاصة في قضايا الشرق الأوسط، حيث دعم بشكل كامل سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وفرض ما يُعرف بصفقة القرن التي تجاهلت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخرقت قرارات الشرعية الدولية.
واعتبر أن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، وفرض عقوبات اقتصادية قاسية على عدد من الدول، كان له أثر كبير في زعزعة الأمن الإقليمي والدولي، وتابع عمرو حسين قائلاً: “السلام لا يُصنع عبر الخطابات الشعبوية أو الصفقات المشبوهة، بل من خلال التزامات واضحة واستراتيجيات قائمة على العدالة واحترام القانون الدولي”.
مقال له علاقة: استهداف سفينة حربية في ميناء أوديسا بصواريخ “إسكندر” من قبل روسيا
واختتم الدكتور عمرو حسين تصريحه بالقول: “إذا كانت نوبل ستُمنح لمن أرعب العالم وزاد من حدة صراعاته، فإن مصداقية الجائزة ستكون موضع تساؤل، وسيتحول مفهوم السلام إلى أداة للتسويق السياسي لا أكثر”.
نتنياهو يفاجئ ترامب بترشيحه لجائزة نوبل للسلام
في موقف أثار جدلاً واسعاً، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته إلى البيت الأبيض، ترشيحه للرئيس الأميركي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، مشيدًا بدوره في دعم “مسارات السلام”، على حد تعبيره، وجاء الإعلان خلال مأدبة عشاء رسمية جمعتهما في العاصمة واشنطن، حيث سلّم نتنياهو ترامب رسالة الترشيح قائلاً: “سيدي الرئيس، أرسلتُ هذه الرسالة إلى لجنة نوبل لترشيحك لجائزة السلام، لقد استحقيت ذلك عن جدارة”.
مما أعرب ترامب، الذي لم يكن على علم بالمبادرة، عن امتنانه قائلاً: “أنا ممتن جداً لك، لم أكن أعلم بذلك، عندما يصدر هذا الترشيح منك تحديداً، فهو يعني لي الكثير”، وتأتي هذه الخطوة في توقيت حساس، إذ يواجه نتنياهو مذكرات توقيف دولية من المحكمة الجنائية بتهم تتعلق بجرائم حرب، بينما تشهد الساحة الإقليمية تصعيداً مع إيران، وتواصل الولايات المتحدة دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل.