كشف الإعلامي أمير هشام عن تطورات مهمة تتعلق بملف التعاقدات في النادي، وخاصة فيما يخص مركز الظهير الأيمن، حيث أكد أن مفاوضات القلعة الحمراء لضم أحمد هاني، ظهير أيمن فريق سيراميكا كليوباترا، قد “توقفت” في الوقت الحالي، وذلك بسبب عدة اعتبارات فنية وإدارية.

ممكن يعجبك: الأهلي يسعى لضم نجم فاركو ويواصل جهوده في ذلك
وأوضح هشام، خلال برنامجه “بلس 90” الذي يُبث على قناة النهار الفضائية، أن السبب الرئيسي وراء توقف المفاوضات يعود إلى أن النادي الأهلي “يمتلك أكثر من لاعب في الجبهة اليمنى”، مشيرًا إلى وجود لاعبين مميزين مثل محمد هاني، الظهير الأساسي للفريق الذي يُقدم مستويات رائعة، وعمر كمال عبد الواحد، اللاعب الذي يُعتبر متعدد المراكز ويُعتمد عليه أيضًا في الجبهة اليمنى، بالإضافة إلى عودة كريم فؤاد بعد تعافيه من الإصابة الطويلة، مما يُضيف خيارًا ثالثًا قويًا في نفس المركز، وهذا التكدس يجعل ضم لاعب جديد في الوقت الحالي غير ضروري من الناحية الفنية، وقد يُحدث خللاً في توازن الفريق.
اقرأ كمان: مجهول يتدخل لافساد أول صفقات نادي الزمالك ومفاجأة كبرى في الأفق
كما أضاف هشام نقطة مهمة تُبرز تعقيد الموقف، وهي رغبة نادي سيراميكا كليوباترا في الحصول على لاعب من الأهلي كجزء من الصفقة المحتملة، حيث أوضح أن “سيراميكا يرغب في ضم عمر كمال عبد الواحد من الأهلي”، مما يُشير إلى طموح النادي في تعزيز صفوفه بلاعب بقيمة عمر كمال، ومع ذلك، فإن هذا الأمر “مرفوض جملة وتفصيلًا من الجهاز الفني للفريق” (الأهلي)، حيث يُظهر الرفض القاطع أهمية عمر كمال بالنسبة للجهاز الفني، الذي يعتبره لاعبًا حيويًا بفضل قدرته على اللعب في مراكز متعددة وتفانيه داخل الملعب، والتفريط فيه قد يُسبب نقصًا في قائمة الفريق، خاصة مع تلاحم البطولات وكثرة الإصابات.
وفي ختام حديثه، أكد أمير هشام أن “الأهلي لم يقم باتخاذ أي خطوة جديدة في سبيل التعاقد مع أحمد هاني ظهير أيمن سيراميكا، والمفاوضات متوقفة بشأن اللاعب حاليًا”، مما يُعد بمثابة إعلان واضح عن تجميد الملف، على الأقل في هذه الفترة من سوق الانتقالات، ورغم أن هذا التوقف لا يعني إغلاق الباب نهائيًا أمام ضم اللاعب في المستقبل، إلا أنه يُظهر أن الأولويات الحالية للنادي الأهلي تتركز في مراكز أخرى أو في حسم مصير لاعبين آخرين قبل التفكير في ضم المزيد من اللاعبين في مركز الظهير الأيمن.
تُظهر هذه المستجدات مدى دقة الجهاز الفني وإدارة التعاقدات في النادي الأهلي في التعامل مع سوق الانتقالات، حيث لا يسعى النادي لضم اللاعبين لمجرد الضم، بل يُقيم الحاجة الفنية بدقة، ويُراعي التوازن داخل الفريق، ويحافظ على القوام الأساسي للاعبيه المميزين، كما تُؤخذ الشروط المالية للصفقات في الاعتبار، بالإضافة إلى رغبات الأندية الأخرى، وهذا النهج الاحترافي يُساعد الأهلي على بناء فريق قوي ومتوازن قادر على المنافسة على كافة الألقاب، مع إدارة رشيدة للموارد المالية والبشرية.