استعرض د. عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تقريرًا مفصلًا حول حادث الحريق الذي اندلع بالدور السابع في الساعة الخامسة عصرًا بتاريخ 7 يوليو 2025، حيث تم إبلاغ الحماية المدنية، ورغم وجود آليات الإطفاء الذاتي والمحاولات اليدوية، إلا أن سرعة انتقال الحريق عبر الكابلات أدى إلى انتشاره في الغرف المجاورة، مما جعل السيطرة عليه أمرًا صعبًا.
مواضيع مشابهة: انخفاض سعر الذهب في الصاغة اليوم 18 يونيو 2025 مع مفاجأة في عيار 21
كما أشار إلى أن الحماية المدنية وصلت في حدود الساعة الخامسة والنصف، لكن الحريق امتد إلى معظم أدوار المبنى وصالات تقديم الخدمة، مما أثر بشكل جزئي على الخدمات سواء على المستوى الجغرافي أو القطاعي.
وأكد الوزير أنه تم الانتقال الفوري للخدمات إلى السنترالات البديلة لأكبر جزء من الشبكة الفقرية للشركة المصرية للاتصالات، وتمت مناورات لاسترداد الخدمات التي لم يتم حلها عبر السنترالات البديلة.
مواضيع مشابهة: الخطيب يؤكد استثمارات أجنبية بقيمة 46.1 مليار دولار في عام وتحول مصر إلى وجهة جاذبة
وفيما يخص موقف الخدمات المقدمة، أوضح د. عمرو طلعت أنه بالنسبة للخدمات الأرضية (بيانات)، فلا يوجد انقطاع خارج محيط سنترال رمسيس، حيث عادت جودة الأداء لمعدلاتها الطبيعية، بينما في محيط السنترال كان هناك عطل كامل أثر على العملاء، وتم استعادة الخدمة جزئيًا، وسيتم استعادة الخدمة لباقي العملاء خلال ساعات اليوم الأربعاء، وأشار أيضًا إلى تداعيات الحادث على الخدمات الأرضية (صوت)، موضحًا أنه خارج محيط سنترال رمسيس لم يكن هناك تأثير على الخدمة، وتم استعادة الخدمة في الساعة السادسة صباح أمس الثلاثاء 8/7/2025، بمعدلاتها الطبيعية، بينما في محيط السنترال كان هناك عطل كامل أثر على العملاء، وتم استعادة الخدمة جزئيًا وسيتم استعادة الخدمة لباقي العملاء خلال اليوم.
أما بالنسبة لخدمات المحمول (صوت)، فقد أوضح الوزير أنه في بداية الأزمة تأثرت الخدمة بشكل سلبي للمشغلين الأربعة من ناحية الجودة خارج محيط السنترال، وتم استعادة الجودة بنسبة كبيرة، حيث وصل متوسط الأداء في صباح اليوم إلى 95% من المعدلات الطبيعية للشركات الأربع، بينما في محيط السنترال تأثرت جودة الخدمة بشكل كبير في بداية الأزمة بالنسبة لشركات (أورانج – فودافون – اتصالات – we)، وتم استعادة الخدمة بحلول بدائل قبل نهاية أمس 8/7/2025، وسيتم تحسين الجودة تدريجيًا لتصل لمعدلها الطبيعي.
وفيما يتعلق بالخدمات القطاعية، أشار د. عمرو طلعت إلى أن الخدمة تأثرت في قطاع البنوك بشكل جزئي في عدد قليل من البنوك التي لم يكن لديها بديل للربط احتياطي، إلا أنه تم تنفيذ مناورات بالشبكات وتم حل المشكلة الجزئية في الساعة التاسعة صباح أمس 8/7/2025، باستثناء بنك واحد تم حل مشكلاته بالكامل، وسيعمل بانتظام بنهاية اليوم.
أما بالنسبة للبــورصــة، فقد تم التأكد من استعادة الخدمات مساءً في نفس يوم الحادث، ومع ذلك احتسبت البورصة من وجود مشكلات قد تظهر، وفضلت تعليق جلسة أمس الثلاثاء 8/7/2025، وعند تأكدها من استقرار خدمات السماسرة، تم فتح الجلسة بشكل طبيعي اليوم الأربعاء 9/7/2025.
وأكد الوزير أن خدمات التموين تعمل منذ اليوم الأول بدون أعطال، وتم استعادة الخدمة في المطار/ مصر للطيران في الجزء المتأثر خلال ساعتين مساءً في نفس يوم الحادث، وتعمل النجدة بدون تأثر على الإطلاق، ولكن الإسعاف تأثرت خدمة الاتصال بـ 123 من الشركات الثلاث (أورانج – فودافون – اتصالات) في بعض المحافظات، وتم استعادة الخدمة الساعة الرابعة عصر أمس 8/7/2025، علمًا بأنه تم تخصيص أرقام بديلة لكل محافظة لتيسير الوصول لخدمة الإسعاف قبل الانتهاء من استعادة الخدمة.
وخلال تفقده للمبنى، شدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من السلامة الإنشائية له، حيث أوضح المسئولون أن هناك تقريرًا فنيًا سيصدره “جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء” بعد فحص المبنى في هذا الشأن.
كما طلب الدكتور مصطفى مدبولي ضرورة الإسراع بتقديم خطة عاجلة للتعافي وعودة المبنى للعمل بكامل كفاءته في أقرب وقت ممكن بعد التأكد من سلامته الإنشائية.
وقبل مغادرته موقع الحادث، حرص رئيس مجلس الوزراء على توجيه الشكر لرجال الحماية المدنية على جهودهم في التعامل مع الحريق الذي نشب بسنترال رمسيس، حيث التقى عددًا منهم وأثنى على المجهود الذي بذلوه في سبيل إخماده.