صرح الدكتور أحمد الإمام، الخبير الاقتصادي، بأن قرار سداد القرض بالروبل الروسي بدلاً من الدولار الأمريكي يمثل تحولاً جذرياً في كيفية تعامل مصر مع التزاماتها الخارجية، كما يعكس تغييراً استراتيجياً في سياسات إدارة الدين العام، في وقت تواجه فيه الدولة التزامات سداد مرتفعة تصل إلى 43.2 مليار دولار خلال عام 2025.

مواضيع مشابهة: الجيل الخامس يعزز مدن مصر وإنجازات قطاع الاتصالات في تطوير الإنترنت
وأوضح الإمام أن الانتقال نحو السداد بالعملات المحلية، خاصة الروبل، يسهم في تخفيف الضغط على الاحتياطي النقدي من العملات الصعبة، ويعطي الاقتصاد المصري المزيد من المرونة في ظل التقلبات في الأسواق الدولية والضغوط الناتجة عن ارتفاع أسعار الفائدة عالمياً.
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا شهدت نمواً ملحوظاً، خاصة من خلال مشروعات استراتيجية كبرى مثل محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس، مما يوفر دعماً تنموياً حقيقياً لتحويل جزء من الديون إلى أصول إنتاجية تضيف قيمة للاقتصاد المصري.
وأكد أن هذا التوجه، رغم ما يحمله من تحديات تتعلق بتقلبات سعر صرف الروبل ومحدودية قابليته للتحويل، يعكس رغبة واضحة في تنويع أدوات السداد والابتعاد تدريجياً عن هيمنة الدولار، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية نحو نظام مالي متعدد الأقطاب، خاصة مع انضمام مصر إلى مجموعة “بريكس”.
واختتم الإمام تصريحه بالتأكيد على أن نجاح هذه التجربة يمكن أن يفتح المجال لتطبيقها مع شركاء آخرين، مما يُعيد تشكيل خريطة الدين الخارجي على أسس أكثر استدامة واستقلالية.
مصر وروسيا توقّعان بروتوكولًا وملحقًا مكملين لاتفاقية إنشاء محطة الضبعة النووية
وقعت مصر وروسيا، اليوم، البروتوكول المكمل للاتفاقية المبرمة بينهما بشأن التعاون في بناء وتشغيل محطات الطاقة النووية في مصر، إلى جانب توقيع الملحق المكمل لعقد إنشاء وتشغيل محطة الضبعة للطاقة النووية.
جرى التوقيع في مقر وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بمدينة العلمين، حيث وقع عن الجانب المصري الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بينما وقع عن الجانب الروسي أليكسي ليخاتشوف، المدير العام للمؤسسة الحكومية الروسية للطاقة الذرية “روساتوم”، وذلك وفقاً لبيان صادر عن مجلس الوزراء.
تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجال الطاقة النووية السلمية، ودفع العمل في مشروع محطة الضبعة النووية، الذي يُعتبر من أكبر المشروعات المشتركة بين القاهرة وموسكو في قطاع الطاقة.
ممكن يعجبك: المقاولون العرب تواصل أعمال الترميم في سنترال رمسيس لليوم الثاني بعد الحريق