في سياق متابعة تداعيات الحريق الذي نشب في مبنى سنترال رمسيس، قدم الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تعازيه لأسر الضحايا الذين فقدوا حياتهم جراء هذا الحادث الأليم، مشيرًا إلى أن الحريق بدأ من غرفة في الدور السابع قبل أن تمتد النيران بسرعة عبر مواسير الكابلات إلى باقي الأدوار، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية للمبنى.

ممكن يعجبك: طرق حماية حسابك البنكي من الاختراق
السيطرة على الحريق
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أوضح الوزير أن السيطرة على الحريق استغرقت أكثر من 12 ساعة، نظرًا لتعقيد البنية الداخلية لمبنى سنترال رمسيس.
وأضاف أن الحريق أسفر عن تأثر بعض خدمات الاتصالات الأساسية في البلاد، مشيرًا إلى أن سنترال رمسيس يُعتبر جزءًا رئيسيًا من الشبكة القومية للاتصالات ولكنه ليس النقطة الوحيدة.
تحويل الخدمات إلى بدائل
وفيما يتعلق بتأثير الحريق على خدمات الاتصالات، أكد الدكتور عمرو طلعت أن الوزارة قامت بتنفيذ تحويل جزئي للخدمات من سنترال رمسيس إلى سنترالات بديلة فور اندلاع الحريق، وبعد تقييم حجم الضرر، تم التحويل الكامل إلى مراكز أخرى لضمان استمرارية الخدمة.
وأوضح أن مرونة الشبكة أسهمت في الحد من تداعيات الحادث، حيث كانت هناك بنية مزدوجة ونقاط ربط متعددة ساعدت في الحفاظ على كفاءة الخدمة.
وأشار الوزير إلى أنه لو كانت الشبكة تعتمد فقط على سنترال رمسيس، لكانت الخدمات قد توقفت بالكامل، ولكن بفضل خطة التحويل السريع، تم احتواء الأزمة بشكل فعال، كما أضاف أن الوزارة تواصل جهودها لاستعادة كامل الخدمات تدريجيًا مع اتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة لضمان استقرار الشبكة.
اقرأ كمان: حوافز جديدة لدعم القطاع العقاري وتعزيز جاذبيته للاستثمار وفقًا لمحمد يوسف
التحقيقات والإجراءات المستقبلية
وفيما يتعلق بكشف ملابسات الحريق، أكد الدكتور طلعت أن لجنة فنية متخصصة قد بدأت تحقيقاتها حول أسباب الحريق، متعهدًا بإعلان النتائج فور اكتمال التحقيقات.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن استجابة المواطنين عبر الخدمات الرقمية كانت فعّالة جدًا رغم الأزمة، مشيرًا إلى أن هذا يسلط الضوء على الاعتماد المتزايد على البنية التحتية الرقمية في الحياة اليومية، مما يساهم في تحقيق مرونة أكبر في مواجهة مثل هذه الأزمات المستقبلية.