خلال الاجتماع الأسبوعي، تحدث رئيس الوزراء الدكتور مدبولي عن مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية الذي عُقد في إشبيلية بإسبانيا، في الفترة من 30 يونيو إلى 3 يوليو 2025، حيث يُعقد هذا المؤتمر مرة كل عشر سنوات، وشهد مشاركة أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة.

من نفس التصنيف: الانتهاء من تعديل 100 أتوبيس للعمل بالغاز الطبيعي في التنمية المحلية
أشار رئيس الوزراء إلى أن النقاشات في المؤتمر تركزت حول كيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، وقد كان هناك إجماع دولي على أن الأحداث الجيوسياسية الراهنة تؤثر بشكل مباشر على الاقتصادات العالمية، وتعيق التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف، حيث شهدت العديد من الدول تأخرًا ملحوظًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بسبب الظروف العالمية.
ملف الديون وإعادة هيكلتها
شدد الدكتور مدبولي على أن الدول النامية أجمعت على أن الديون تثقل كاهلها، مما يستدعي ضرورة إصلاح ملف الديون وإعادة هيكلتها، بالإضافة إلى إعادة النظر في الفوائد المترتبة عليها عالميًا، فهذه الديون والفوائد تعيق تنفيذ المشروعات التنموية الكبيرة التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين في هذه الدول.
وأوضح الدكتور مدبولي أن هذه النقاط تبرز التأثير العالمي للأزمات والظروف الراهنة على الاقتصادات، وأنها ظاهرة لا تقتصر على دول بعينها، بل تؤثر أيضًا على التضخم، وهناك دعوات ملحة من الدول النامية لإصلاح هذا الملف بالتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية.
خلال المؤتمر، أتيحت الفرصة للدكتور مدبولي، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزير المالية، لاستعراض جهود مصر في ملف تخفيض الديون ومبادرة مبادلة الديون، التي تحول الديون إلى مشروعات استثمارية في مصر، كما تم عرض المشروعات التي تنفذها مصر من خلال المبادرة الوطنية “نوفي” في قطاعات حيوية مثل الطاقة والمياه، وأشار رئيس الوزراء إلى أن البيان الختامي للمؤتمر أثنى على الجهود المصرية في هذه المجالات.
القمة 17 لمجموعة بريكس في ريو دي جانيرو
تطرق رئيس الوزراء أيضًا إلى مشاركته في القمة الـ 17 لمجموعة “بريكس”، التي عقدت في ريو دي جانيرو بالبرازيل يومي 6 و 7 يوليو الجاري، تحت شعار “تعزيز تعاون دول الجنوب من أجل حوكمة شاملة ومستدامة”.
أوضح الدكتور مدبولي أن الشأن السياسي كان مهيمنًا على مناقشات القمة، خاصة ما يتعلق بالصراعات العالمية، وتمت الإشارة إلى مشاركة إيران في الأحداث الأخيرة، كما سيطرت تداعيات الحرب في المنطقة والحرب الروسية الأوكرانية على المناقشات، خاصة مع وجود روسيا ضمن مجموعة بريكس، حيث تضمنت الكلمات التي ألقاها رؤساء الدول المشاركة تحليلات للأوضاع السياسية الإقليمية والعالمية.
وسلط الدكتور مدبولي الضوء على أبرز النقاط التي تضمنتها كلمة مصر، التي ألقاها نيابة عن الرئيس السيسي، حيث أكدت الكلمة على دور مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى الأصداء الإيجابية لدعم هذه القضية بين الدول الأعضاء في بريكس وضرورة رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
مواضيع مشابهة: محافظ الجيزة يقدم التهنئة لرئيس مجلس الدولة بمناسبة توليه المنصب
من أهم مخرجات القمة الأخرى، ضرورة وضع خطة تنفيذية لبدء إجراءات تنسيقية في المجال الاقتصادي لزيادة وتعزيز العلاقات الثنائية بين دول مجموعة “بريكس”، كما تم التأكيد على البدء في إجراءات تفعيل بنك التنمية الجديد الذي أنشئ ضمن المنظمة لتقديم قروض ميسرة للدول الأعضاء لمساعدتها في تنفيذ المشروعات التنموية.