في يوم الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مجموعة جديدة من الرسائل الجمركية الموجهة لعدد من الدول، محذرًا من فرض رسوم جمركية انتقامية اعتبارًا من 1 أغسطس 2025، وقد صرح ترامب سابقًا بأنه سيصدر رسائل تعريفات جمركية لسبع دول إضافية، بعد أن أرسل هذا الأسبوع رسائل مماثلة لـ14 دولة، حيث أبلغها بنسب الرسوم التي ستُفرض على صادراتها إلى الولايات المتحدة، كما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إنديا”.

شوف كمان: وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن تخصيب اليورانيوم حق غير قابل للتفاوض
تتضمن القائمة الجديدة التي تم الإعلان عنها اليوم بعض الدول في شمال إفريقيا ودول عربية، حيث تشمل الفلبين (20%)، بروناي (25%)، مولدوفا (25%)، الجزائر (30%)، ليبيا (30%)، العراق (30%)، ويبقى السؤال: ما مصير مصر من هذه الرسوم الجمركية، هل سيصدر ترامب قريبًا زيادة الرسوم الجمركية أم لا، وما الأسباب وراء ذلك؟
في هذا السياق، أوضح محمود إبراهيم، الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ”نيوز روم”: العلاقة بين مصر وأمريكا في أفضل حالاتها حاليًا، ولا أتوقع ضغوطًا اقتصادية أو فرض ضرائب أمريكية على القاهرة في الوقت الراهن.
العلاقة بين مصر والولايات المتحدة حاليًا جيدة جدًا
وعن رؤيته للوضع الاقتصادي المصري في ظل السياسة الأمريكية، قال: “العلاقة بين مصر والولايات المتحدة حاليًا جيدة جدًا، وقد ظهر ذلك من خلال حزمة المساعدات العسكرية التي وافقت عليها واشنطن بسهولة، لذا فرض ضرائب أو عقوبات على مصر غير مطروح في هذا التوقيت على الأقل”.
وأضاف: “جميع الأسباب واضحة، وبنظرة عامة، مصر شريك استراتيجي مهم لأمريكا حاليًا، وبالتالي من غير المرجح أن يكون هناك ضغط اقتصادي مباشر، خاصة مع الظروف الصعبة التي نمر بها”.
ممكن يعجبك: أفيخاي أدرعي يؤكد استمرار العمليات ضد البرنامج النووي الإيراني
الإدارة الأمريكية تتعامل ببراغماتية عالية
وأوضح إبراهيم أن الإدارة الأمريكية تتعامل ببراغماتية عالية، حيث قال: “ترامب، مثلًا، رجل عملي جدًا، إذا كانت له مصلحة مع دولة معينة فإنه يستثمر فيها، ولا يقطع العلاقة، كما أن أمريكا لديها مصلحة كبيرة حاليًا في استمرار التنسيق الاستراتيجي مع مصر”.
وتابع قائلًا: “لا أعتقد أنه من الممكن فرض ضرائب على الصادرات أو الاستثمارات المصرية بالشكل الذي حدث مع دول مثل العراق، حيث وصلت النسب فيها لأكثر من 30%”.