قدم اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، واجب العزاء لنيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد وضواحيها، ولآباء وكهنة إيبارشية بورسعيد، في وفاة القمص بطرس الجبلاوي، شيخ كهنة بورسعيد وكاهن كنيسة مارجرجس، وذلك خلال العزاء الذي أقيم بمقر الكنيسة بشارع محمد علي.
مقال مقترح: رئيس السكة الحديد يتوجه للعزاء في قائد قطار المناشي بعد نشر “نيوز رووم”
وشارك في العزاء عادل اللمعي عضو مجلس الشيوخ، وسمر الموافي رئيس حي الشرق، بالإضافة إلى عدد من القيادات الدينية.
وأكد اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، خلال تقديمه واجب العزاء، أن القمص بطرس الجبلاوي كان نموذجًا وطنيًا مشرفًا ورمزًا من رموز المحبة والإخلاص والانتماء، حيث ارتبط اسمه بمحطات بارزة في تاريخ بورسعيد والوطن، مشيرًا إلى دوره الوطني خلال فترات العدوان الثلاثي عام 1956 وحربي 1967 و1973، ومشاركته الفاعلة في دعم المقاومة الشعبية، بل ووقوفه على منبر المسجد العباسي خطيبًا يحث المواطنين على الدفاع عن الوطن، مما يمثل تجسيدًا حقيقيًا للوحدة الوطنية.
وأضاف محافظ بورسعيد أن الراحل كان أحد الرموز الدينية والوطنية التي ستظل خالدة في ذاكرة بورسعيد، لما قدمه من جهود كبيرة في خدمة أبناء المحافظة ونشر قيم المحبة والتسامح والسلام.
وكان في استقبال نيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد وضواحيها، الذي أعرب عن خالص شكره وتقديره للسيد المحافظ وجميع الحضور لمشاركتهم في تقديم واجب العزاء، داعيًا الله أن يمنح عائلة الراحل ولكل محبيه الصبر والسلوان على ألم الفقدان.
اقرأ كمان: انطلاق احتفالات اليوم العالمي للتبرع بالدم في الإسماعيلية
كما أكد القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، أن القمص الراحل كان خطيبًا مفوهًا واسع العلم، ومحبوبًا من الجميع، وستظل ذكراه باقية في قلوب أبناء بورسعيد.
يذكر أن القمص بطرس الجبلاوي وُلد عام 1932 وتمت رسامته كاهنًا عام 1954، وخدم كنيسة مارجرجس ببورسعيد لأكثر من 75 عامًا، وكان عضوًا بالمجلس التنفيذي للمحافظة، وتوفي بالولايات المتحدة عن عمر ناهز 93 عامًا، ومن المقرر وصول جثمانه إلى بورسعيد خلال الأيام المقبلة ليدفن بمسقط رأسه.
وقررت عائلة القمص بطرس الجبلاوي إعادة الجثمان إلى مسقط رأسه ودفنه بمقابر العائلة.