كشف كتاب جديد عن تفاصيل مثيرة حول الحوار الذي دار بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وسلفه باراك أوباما خلال جنازة الرئيس الأسبق جيمي كارتر في يناير 2025، حيث عرض ترامب على أوباما اللعب في أحد ملاعبه للغولف، وسط أجواء بدت فيها العلاقة بين الخصمين السياسيين أكثر ودًّا من المعتاد.

من نفس التصنيف: 71 ألف إيراني تحت المراقبة بسبب تواصلهم مع قناة معارضة
كيف استعاد ترامب البيت الأبيض
وفقًا لما ورد في الكتاب الجديد بعنوان “2024: كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أمريكا”، فقد جلس ترامب بجوار أوباما خلال مراسم الجنازة الرسمية في كاتدرائية واشنطن الوطنية، ودعاه بطريقة ودية إلى إحدى ملاعب الغولف التابعة له، واصفًا إياها بأنها “الأفضل حول العالم”
مواضيع مشابهة: إطلاق النار على اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في ولاية مينيسوتا
الكتاب الذي كتبه صحافيون من واشنطن بوست، هم جوش دوسي، تايلر بيجر، وإسحاق آرنسدورفن، يرصد كواليس حملة ترامب الانتخابية وعودته إلى البيت الأبيض في 2024، ويكشف أن لحظة التبادل بين ترامب وأوباما لم تكن مجرد مجاملة، بل حملت نقاشًا أكثر جدية مما بدا للعيان.
تشير المعلومات إلى أن ترامب همس لأوباما قائلاً: “علينا أن نجد مكانًا هادئًا لمناقشة أمر مهم”، وهو ما أكده لاحقًا خبير قراءة الشفاه جيريمي فريمان لصحيفة ذا بوست، وفي حوار جانبي، قال ترامب: “لقد انسحبت من ذلك.. الأمر يتعلق بالظروف. هل يمكنك تخيّل ذلك؟”، في إشارة ربما إلى انسحابه سابقًا من الاتفاق النووي الإيراني أو اتفاقية باريس للمناخ
أوباما وحديثه الخفي مع ترامب
بدوره، بدأ أوباما متجاوبًا حين قال لترامب: “يفترض أن يكون الأمر جيدًا”، فردّ ترامب: “لا أستطيع التحدث هنا.. علينا أن نرتب لقاء اليوم”، وقد أومأ أوباما بالموافقة
وفي تصريح لاحق من نادي مارالاجو، قال ترامب مبتسمًا: “لم أكن أعرف أن أوباما يكن لي هذا القدر من الود.. بدونا وكأننا صديقان فعلاً”
يُذكر أن ترامب جلس بجانب أوباما في الجنازة بسبب غياب ميشيل أوباما التي كانت في هاواي آنذاك، وقد رفضت حضور جنازة كارتر أو مراسم تنصيب ترامب الثانية، مشيرة في بودكاست خاص بها إلى أنها لم تكن تملك لباسًا مناسبًا للحضور، وقالت مازحة: “أنا دائمًا جاهزة لأي جنازة، لكن هذه المرّة لم أرغب حتى في تجهيز فستان”
حضر أوباما مراسم الجنازة وحده، بينما ظل حادًا في انتقاده لترامب، خصوصًا بعد قرار الأخير إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، حيث وصف ذلك بأنه “مأساة وكارثة تمس أحد أهم أذرع العمل الإنساني حول العالم”.