أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق حيال تصاعد التوترات في البحر الأحمر، وذلك بعد أن أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجومين استهدفا سفينتين تجاريتين قبالة السواحل اليمنية خلال أقل من 24 ساعة.

مقال مقترح: زعيم كوريا الشمالية يتأثر ويبكي خلال تأبين جنود قُتلوا في أوكرانيا
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، إن “الهجمات الأخيرة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من سبعة أشهر”.
هجوم دموي وغرق سفينة
وقد أعلن الحوثيون تبنيهم هجومًا على سفينة الشحن “إترنيتي سي” التي ترفع علم ليبيريا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها وغرق السفينة بالكامل، وتأتي هذه العملية بعد ساعات فقط من استهداف سفينة تجارية أخرى، مما يسلط الضوء على تصاعد خطير في عمليات الاستهداف البحري.
تحذير أممي من خطر الانزلاق نحو أزمة إقليمية
كما حذر غروندبرغ من تداعيات التصعيد على مستقبل اليمن والمنطقة، قائلاً: “لا يمكن جر اليمن إلى أزمة إقليمية تهدد بتقويض الوضع الهش بالفعل في البلاد”، وأكد على أهمية “ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر”، باعتبارها مسألة حيوية للاستقرار الإقليمي والتجارة الدولية
مواضيع مشابهة: هرتسوغ من طمرة يحلم بحياة مشتركة مليئة بالسلام بين العرب واليهود
هدنة هشة ومخاوف من انهيار التهدئة
وتأتي هذه التطورات في وقت يسود فيه وقف هش لإطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة، تم التوصل إليه بوساطة عمانية في مايو الماضي، بعد أسابيع من الضربات الأمريكية المكثفة على مواقع حوثية في اليمن.
وتثير الهجمات الجديدة مخاوف من انهيار التفاهمات الحالية وعودة التوتر إلى واحد من أكثر الممرات البحرية أهمية في العالم.
دعم معلن للفلسطينيين أم تصعيد عسكري؟
وقد نفّذ الحوثيون خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة ضد أهداف في البحر الأحمر، مؤكدين أن بعض السفن المستهدفة مرتبطة بإسرائيل، في إطار ما وصفوه بـ”الدعم للفلسطينيين”، إلا أن هذا النهج يهدد بتدويل الصراع اليمني ويزيد من تعقيد الأزمة الإقليمية.