تصعيد حوثي جديد يهدد الملاحة العالمية في البحر الأحمر

شهد البحر الأحمر هذا الأسبوع تصعيدًا ملحوظًا من قبل جماعة أنصار الله الحوثي، حيث استهدفت السفن التجارية وأغرقتها، في تصعيد يعد الأول من نوعه منذ سبعة أشهر، يأتي ضمن الحملة التي تشنها الجماعة منذ عامين لتعطيل حركة الملاحة العالمية.

تصعيد حوثي جديد يهدد الملاحة العالمية في البحر الأحمر
تصعيد حوثي جديد يهدد الملاحة العالمية في البحر الأحمر

ووفقًا لوكالة “رويترز”، فقد نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن التجارية منذ نوفمبر 2023، مما أسفر عن إغراق أربع سفن والاستيلاء على أخرى، بالإضافة إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية بحارة.

أبرز الهجمات التي نفذها الحوثيون

في 9 يوليو 2025، غرقت سفينة الشحن “إترنيتي سي” التي ترفع علم ليبيريا والمملوكة لليونان، بعد تعرضها لهجمات مكثفة شملت زوارق مسيّرة وصواريخ على مدار يومين.

أسفرت الهجمات عن مقتل أربعة من طاقمها، وإنقاذ عشرة، بينما لا يزال 11 بحارًا في عداد المفقودين، وقد اتهمت البعثة الأمريكية في اليمن الحوثيين باختطاف بعض أفراد الطاقم.

أما في 6 يوليو 2025، فقد تم استهداف ناقلة النفط “ماجيك سيز”، التي ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة يونانية، بأربع قوارب مفخخة يتم التحكم بها عن بُعد، إضافةً إلى صواريخ وطائرات مسيّرة، وتم إجلاء طاقمها بالكامل إلى جيبوتي، بينما نشرت وسائل إعلام حوثية مقطعًا يوثق العملية.

في 21 أغسطس 2024، أصيبت ناقلة النفط “سونيون”، التي كانت تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، بصواريخ وطائرات مسيّرة مما أدى لاشتعال حريق ضخم، وأثار مخاوف من كارثة بيئية في البحر الأحمر، واستغرق الأمر شهورًا لتأمين السفينة وتفريغ شحنتها.

وفي يونيو 2024، غرقت سفينة الفحم “توتور” عقب قصفها بصاروخ وهجوم بقارب مفخخ بالقرب من ميناء الحديدة اليمني، ولم يُعثر على أحد أفراد الطاقم، بينما تم إجلاء الباقين.

في مارس 2024، قُتل ثلاثة بحارة إثر هجوم صاروخي على السفينة “ترو كونفيدنس” التي ترفع علم باربادوس، واشتعلت النيران بالسفينة على بُعد نحو 50 ميلاً بحريًا من ساحل عدن.

كما تعرضت السفينة البريطانية “روبيمار” في فبراير 2024 لصواريخ متعددة، مما أدى إلى غرقها في 2 مارس من نفس العام، لتكون أول سفينة يُغرقها الحوثيون بشكل مباشر.

أما في يناير 2024، فقد تعرضت السفينة اليونانية “زوغرافيا” لهجوم قبالة ميناء الصليف اليمني أثناء إبحارها من فيتنام إلى إسرائيل، مما أسفر عن حدوث ثقب في هيكلها دون وقوع إصابات.

وكانت أول عملية عسكرية للحوثيين في نوفمبر 2023، حيث احتجز الحوثيون السفينة “جالاكسي ليدر” التي ترفع علم جزر الباهاما وطاقمها المؤلف من 25 فردًا في المياه الدولية، ولم يُفرج عنهم حتى يناير 2025، بعد أكثر من عام من الاحتجاز.