أفادت قناة “الجديد” اللبنانية بأن جرافات تابعة للجيش الإسرائيلي، تحت حماية دبابات من طراز “ميركافا”، اجتازت الحدود اللبنانية في منطقة وادي هونين، وتوغلت باتجاه “مكب النفايات” جنوب بلدة عديسة.
مقال له علاقة: الجيش الإسرائيلي يحقق في أنباء استشهاد 9 أطفال جراء غارة جوية على خانيونس
بدأت الجرافات بإغلاق أحد الطرق داخل الوادي ورفع سواتر ترابية، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش اللبناني حالة استنفار عالية في صفوفه.
مقال له علاقة: محمود أحمدي نجاد.. نهاية رحلة سياسية بالاغتيال في شوارع طهران
التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان
وفي وقت سابق، نقل أحمد سنجاب، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية”، تفاصيل جديدة حول تطورات الأوضاع في الجنوب اللبناني، بعد إعلان جيش الاحتلال تنفيذ عملية برية مركزة في القطاع الغربي
وأكد سنجاب وجود مؤشرات ميدانية قوية تدعم رواية التوغل الإسرائيلي، إذ شهدت الأيام القليلة الماضية تحركات عسكرية غير مسبوقة على الحدود، شملت توغلاً لقوات الاحتلال بمسافة تُقدّر بنحو 200 متر داخل بلدة كفر كلا في القطاع الشرقي، بالإضافة إلى توغل آخر في القطاع الغربي تجاوز 500 متر، وصولاً إلى محيط بلدية عيتا الشعب.
وأوضح أن وتيرة التوغلات البرية الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية باتت تتكرر في الآونة الأخيرة، إلا أن العملية الأخيرة تُعدّ من أوسع العمليات منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، لافتاً إلى غياب وحدات الجيش اللبناني عن المناطق المتأثرة، مما يعكس حالة من الحساسية الاستراتيجية على الأرض.
وأشار سنجاب إلى استمرار تمركز القوات الإسرائيلية في مواقع مرتفعة، خاصة في “جبل بلاط”، مما يمنحها سيطرة ميدانية على التلال الحاكمة في المنطقة ويعزز موقفها العسكري.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت عبر الحدود، مدعومة بعناصر متمركزة على تلك التلال، حيث قامت بزرع عبوات ناسفة وتفخيخ مناطق محددة في القطاع الغربي قبل تنفيذ التفجير، في إطار عملية برية تُوصف بأنها من الأكبر منذ عدة أشهر.