وجّه المستشار الألماني فريدريش ميرز رسالة قوية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيًا إياه للحفاظ على وحدة الصف الغربي في دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وخلال مشاركته في “مؤتمر تعافي أوكرانيا” الذي يُعقد في العاصمة الإيطالية روما، خاطب ميرز الإدارة الأمريكية قائلاً: “ابقوا معنا، وواصلوا الوقوف إلى جانب الأوروبيين، فنحن نسير في الاتجاه ذاته ونتطلع إلى نظام عالمي أكثر استقرارًا”

مقال له علاقة: ستيف ويتكوف يعتبر رد حماس على الاقتراح الأمريكي “غير مقبول”
وفي رسالة مزدوجة، أكد ميرز أن الموقف الأوروبي من الحرب في أوكرانيا لن يتغير، مشددًا: “لن نتراجع، وهذه رسالتنا إلى فلاديمير بوتين أيضًا”، منتقدًا سلوفاكيا بشكل مباشر بسبب عرقلتها تمرير حزمة جديدة من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا
مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا
يهدف المؤتمر إلى حشد الجهود الدولية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك من القطاع الخاص، من أجل إعادة إعمار أوكرانيا رغم استمرار الحرب وتداعياتها، والذي يستمر ليومين.
من نفس التصنيف: أجسام مضيئة تثير قلق الكويتيين والسلطات تؤكد أنها خارج مجالنا الجوي ولا تشكل تهديداً
تحوّل في موقف ترامب… دعم عسكري لكييف
على الجانب الآخر من الأطلسي، بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعديل استراتيجيتها تجاه الأزمة الأوكرانية، بعد شهور من التردد ومؤشرات انفتاح تجاه موسكو، وكشفت صحيفة واشنطن بوست أن البيت الأبيض يستعد لإرسال دفعة جديدة من الأسلحة والمساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا، في ظل خيبة أمل متزايدة من موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لا يُبدي جدية في التفاوض لإنهاء الحرب.
ووفقًا لمصادر مطلعة، وافق ترامب مؤخرًا على تلبية جزء من قائمة طلبات تقدّم بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما الأخير في لاهاي، وتتضمن معدات إنسانية وعسكرية حساسة، في مقدمتها منظومات “باتريوت” للدفاع الجوي.
الكونجرس يدخل على الخط
بالتوازي، يتحرك الكونجرس الأمريكي لتمرير تشريع يمنح ترامب صلاحيات أوسع لفرض عقوبات على الدول التي تواصل شراء الطاقة الروسية، في محاولة للضغط الاقتصادي على موسكو، وفي تصريحات لافتة، عبّر ترامب عن استيائه من سلوك بوتين، قائلاً: “كان لطيفًا معهم طوال الوقت، لكن تبين أن ذلك بلا معنى”، مضيفًا: “ننظر الآن إلى أوكرانيا والذخائر، الأمور تتحرك، لكن ببطء”
فيما قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن هناك “إحباطًا عامًا” من تباطؤ مجريات الأمور، معتبرًا أن هذه المرحلة قد تدفع الأطراف نحو مسار تفاوضي أكثر واقعية، مع بقاء الدعم العسكري الغربي خيارًا مطروحًا بقوة.