أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أنه توصل إلى اتفاق مع إسرائيل يهدف إلى تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ويتضمن فتح معابر إضافية وزيادة عدد شاحنات الأغذية والإمدادات، وفق ما أوردته وكالة “فرانس برس”.

اقرأ كمان: من إشاعة الوفاة إلى دروس في الإيمان الحاج عامر الليبي يرد بقوة ويُلهم القلوب
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، في منشور عبر منصة “إكس”: “لقد توصلنا إلى اتفاق مع إسرائيل لتوسيع نطاق الوصول الإنساني إلى غزة”
مقال مقترح: ترامب ينوي استضافة نزال فنون قتالية في البيت الأبيض
وأضافت كالاس أن الاتفاق يشمل فتح المزيد من نقاط العبور، والسماح بدخول كميات أكبر من شاحنات المساعدات والمواد الغذائية، فضلاً عن إصلاح البنى التحتية الحيوية في القطاع، وضمان حماية فرق الإغاثة الإنسانية.
وأكدت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد “يعوّل على التزام إسرائيل الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه”، في خطوة يأمل منها التكتل تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
إسرائيل: قطر ودول أخرى ستضخ أموال لإعادة إعمار غزة خلال وقف إطلاق النار
كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية في تقرير أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على مطلب حركة حماس بالسماح لقطر ببدء ضخ موارد مالية ومساعدات لإعادة إعمار قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، وذلك كضمانة على أن نية إنهاء الحرب حقيقية، ومع ذلك، طالبت إسرائيل بمشاركة دول أخرى في عملية إعادة الإعمار، بينما ترفض كل من السعودية والإمارات حتى الآن تقديم التزامات بالمساهمة، ما لم تلتزم إسرائيل بشكل واضح بإنهاء الحرب.
مفاوضات صفقة تبادل الأسرى
ويُعتبر هذا الملف جزءًا من مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، إذ ترى حركة حماس في دخول المساعدات خلال الهدنة رسالة واضحة للشعب الفلسطيني بأن الحرب في طريقها للانتهاء.
وقد طُرح هذا الموضوع أيضًا خلال محادثات الوفد القطري الذي زار واشنطن هذا الأسبوع بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة لدفع المفاوضات قُدمًا، وأوضحت مصادر أن دولًا في المنطقة، بينها السعودية والإمارات، لا تزال مترددة في دعم إعادة الإعمار دون تعهد إسرائيلي بإنهاء العمليات العسكرية.
العقبة الكبرى: محور “موراغ”
ورغم التقدم النسبي، تظل قضية تمركز الجيش الإسرائيلي في محور “موراغ” نقطة خلاف جوهرية بين الطرفين، فحتى الآن، لم توافق حركة حماس على الخطة الإسرائيلية التي تقترح بقاء جزئي لقوات الجيش في هذا المحور، رغم تقديم خريطة انتشار جديدة.
وأفاد فلسطينيون بأن المفاوضات لا تزال متعثرة، غير أن مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن الفجوات تقلصت خلال ساعات المساء، إذ قدمت إسرائيل مقترحًا جديدًا لقطر بشأن انتشار قواتها داخل غزة خلال فترة الاتفاق، وخاصة في محور “موراغ”.