يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي على غزة، مدعيًا أنه يسعى لتحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس، التي يسعى أيضًا لتدميرها، ورغم مرور 644 يومًا على هذه الحرب، لم يتحقق أي من الهدفين.

مواضيع مشابهة: تأثير رسوم ترامب الجديدة على الدول العربية ومصر: إجابة خبير
ومن المثير للسخرية والدهشة في الأوساط الإسرائيلية، أنه منذ نقض جيش الاحتلال اتفاقية وقف إطلاق النار في مارس الماضي، قُتل في قطاع غزة 41 جنديًا أثناء محاولتهم استعادة 20 أسيرًا، بينما تظل حماس منفتحة على إبرام صفقة لإعادتهم سالمين مقابل وقف الحرب وتبادل أسرى فلسطينيين.
جيش الاحتلال يتخبط بغزة
وقد علق الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت، معتبرًا أن ما يحدث في قطاع غزة هو فشل حكومي خطير، مشيرًا إلى أنه كان يجب أن تتوقف الحرب منذ 4 أشهر بموجب صفقة.
وأكد أن جيش الاحتلال يواصل التخبط في غزة، بسبب أوهام وزيري الأمن القومي، إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يسعيان لاستيطان غزة، وهما اللذان يعتمد عليهما نتنياهو لضمان بقائه في الحكم.
مقال مقترح: كتاب مرتقب يكشف عن محاولات إيران لاغتيال بومبيو وتهديد ترامب خلال حملته الانتخابية
من جانبه، قال الكاتب الإسرائيلي آفرايم غانور، إن جيش الاحتلال يتصرف في غزة بشكل غير منطقي، مؤكدًا أن نتائج زيارة نتنياهو الأخيرة للبيت الأبيض لن تخفي الفشل الذريع لحكومته في إدارة الحرب على غزة.
ووصف غانور غزة بأنها لعنة تلاحق إسرائيل منذ تأسيسها، وتكبدها أثمانًا باهظة، مشددًا على أن الحل في غزة لن يكون عبر السلاح بل من خلال السياسة.
وأضاف: “لقد مُنينا بهزيمة نكراء، وهذا واضح للجميع، الحقيقة الجلية أننا سنوقف القتال قبل القضاء على آخر حمساوي، وسننسحب من غزة، وسنعيد الأونروا إلى الواجهة كجهة تقدم المساعدات الإنسانية للقطاع، وما يعنيه ذلك”.
890 جندي إسرائيلي قتيل منذ بداية الحرب
وتابع: “الأهم من ذلك، أننا سندرك متأخرًا أن عودة المخطوفين تأخرت كثيرًا، وأننا دفعنا ثمنًا باهظًا من الدماء”.
وكان آخر الجنود القتلى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي ضابط يُدعى ريعي بيران، يبلغ من العمر 21 عامًا، وكان يعمل في وحدة استطلاع تابعة للواء جولاني، قبل أن يُقتل إثر انفجار لغم أرضي به.
فيما تشير البيانات الرسمية الإسرائيلية – المشكوك فيها – إلى أن 890 جنديًا قُتلوا منذ بداية الحرب.