طالبت إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية باستئناف ضرباتها الجوية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، وذلك في ظل تصاعد هجمات الحوثيين الصاروخية عليها واستهداف السفن في البحر الأحمر، حيث تعتبر إسرائيل أن ذلك يأتي في إطار دعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتؤكد أن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف إطلاق النار في القطاع.

شوف كمان: وزير الخارجية الأوكراني يؤكد فشل دبلوماسية التهدئة مع روسيا ويدعو لوقف الحرب
تبريرات الاحتلال
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن طلبها جاء نتيجة “تزايد إطلاق الصواريخ من اليمن نحو العمق الإسرائيلي، وتصاعد الهجمات العنيفة للحوثيين على السفن في البحر الأحمر”.
نفذ الحوثيون منذ بداية الأسبوع هجمات أسفرت عن إغراق سفينتين في البحر الأحمر وخطف عدد من البحارة، بالإضافة إلى مقتل 60 شخصًا خلال الهجوم على سفينة “إيترنتي سي” مساء الاثنين.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا أنه رصد واعترض أكثر من صاروخ أُطلق من اليمن.
وفي يوم الخميس، أعلنت جماعة الحوثي عن تنفيذ ما وصفته بـ”عملية عسكرية نوعية” استهدفت مطار اللد – بن غوريون، قرب تل أبيب، باستخدام صاروخ باليستي من طراز “ذو الفقار”.
وأكد المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، استمرار الحوثيين في “توسيع نطاق عملياتهم العسكرية ضد إسرائيل، طالما أن العدوان مستمر على الشعب الفلسطيني”، مشيرًا إلى أن الجماعة تطور قدراتها الصاروخية وتعمل على توسيع نطاق الحصار البحري المفروض على السفن المرتبطة بإسرائيل.
وقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة
كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلنت، بشكل مفاجئ في مايو الماضي، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي بوساطة عمانية، دون التنسيق مع إسرائيل.
واجهت الحملة الأمريكية ضد الحوثيين صعوبات منذ بدايتها، حيث تمكن أنصار الله من إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات أمريكية مسيّرة بتكلفة ملايين الدولارات، كما أفاد عدد من المسؤولين الأمريكيين بأن الضربات الجوية الأمريكية على الحوثيين كانت لها تأثيرات محدودة، وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وزعم ترامب، بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين، أن واشنطن حققت نتيجة إيجابية للغاية، حيث قال: “لقد تلقوا ضربات قوية، لكنهم يملكون قدرة هائلة على تحمل الضربات، لقد تحملوا ذلك وأظهروا شجاعة كبيرة”.
ممكن يعجبك: رجال دين إيرانيون يعلنون مكافأة 100 مليار تومان مقابل رأس ترامب ونتنياهو
وأضاف ترامب أن الحوثيين قدموا التزامًا بعدم مهاجمة السفن مجددًا، وأن واشنطن ستحترم كلمتهم، مع الترقب لما سيحدث لاحقًا.
ولا يزال غير واضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعتبر الاستهدافات الأخيرة للسفن في البحر الأحمر من قبل الحوثيين انتهاكًا للاتفاقية.