هل تلوح في الأفق حرب جديدة؟ سياسي إسرائيلي يشير إلى ضربة مرتقبة لإيران

كشف مئير مصري، أستاذ العلوم السياسية الإسرائيلي، عن قرب توجيه ضربة جديدة لإيران، مما أثار تساؤلات حول إمكانية عودة الحرب بين إسرائيل وإيران من جديد، حيث كتب مئير مصري عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس” باللغة العربية: “ضربة جديدة لإيران في الأفق”.

هل تلوح في الأفق حرب جديدة؟ سياسي إسرائيلي يشير إلى ضربة مرتقبة لإيران
هل تلوح في الأفق حرب جديدة؟ سياسي إسرائيلي يشير إلى ضربة مرتقبة لإيران

ضربة جديدة لإيران في الأفق.

— Meir Masri | מאיר מסרי (@MeirMasri).

وفي السياق نفسه، توعد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إيران بضربة أقوى في حال استمرار تهديداتها للكيان الصهيوني، حيث زعم يسرائيل كاتس أن إسرائيل جاهزة لتوجيه ضربات مؤلمة داخل العمق الإيراني، مشيرًا إلى مدن مثل طهران وتبريز وأصفهان كمواقع محتملة للهجمات، مضيفًا: “لا يوجد مكان يمكن لإيران أن تختبئ فيه، وإذا اضطررنا للعودة، فسنعود بقوة أكبر”.

جاءت تصريحات كاتس خلال مراسم تخريج دفعة جديدة من طياري سلاح الجو في قاعدة “حتسريم” الجوية، حيث شدد على أن الرسالة موجهة مباشرة إلى القيادة الإيرانية، بما في ذلك المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتهاون في حماية أمنها القومي.

رئيس أركان جيش الاحتلال: أثبتنا للعالم قدرتنا على الرد الحاسم عند الحاجة

اعتبر رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال إيال زامير أن المواجهة الأخيرة مع إيران كانت نقطة تحول في المشهد الإقليمي، حيث زعم أن إسرائيل أثبتت للعالم قدرتها على الرد الحاسم عند الحاجة، وأشار إيال زامير إلى أن العملية العسكرية التي استمرت 12 يومًا في يونيو تمت بدقة ومسؤولية وبمشاركة أميركية، ضمن تنسيق عسكري مشترك.

كما أشار زامير إلى أن إسرائيل استهدفت خلال الحملة مواقع نووية ومنشآت صاروخية ومنظومات دفاع جوي داخل الأراضي الإيرانية، مؤكدًا أن سلاح الجو الإسرائيلي “فتح ممرًا جويًا نحو العمق الإيراني” ونفذ مهام معقدة بنجاح، موضحًا أن الولايات المتحدة قامت لاحقًا بضرب منشآت نووية تحت الأرض باستخدام قدراتها الاستراتيجية، ما ساعد في تحقيق أهداف العملية العسكرية.

كما أكد زامير أن العملية أحدثت تغييرات واسعة في ميزان القوى في الشرق الأوسط، واعتبرها تعبيرًا عن المبادئ الأساسية للأمن القومي الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل تواجه بيئة إقليمية معقدة تتطلب استعدادًا مستمرًا وتقييمًا دقيقًا لكل جبهة على حدة.

قائد سلاح الجو الإسرائيلي: تمكنا من تنفيذ مهام على بُعد 1800 كيلومتر

من جهته، زعم قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار، أن القوات الجوية تمكنت من تنفيذ مهام على بُعد 1800 كيلومتر، مضيفًا أن إيران لم تعد بعيدة عن نطاق الردع الإسرائيلي، بل أصبحت ضمن ما يُعرف بـ”الدائرة الأولى”، مدعيًا أن الاستعدادات مستمرة لأي تطورات محتملة.

في السياق ذاته، كشف مسؤول إسرائيلي أن مواقع “فوردو” و”نطنز” و”أصفهان”، التي استهدفتها الضربات الأميركية، ما زالت تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب، ولم يتم نقله حتى الآن، حيث أضاف أن إيران قد تكون قادرة على الوصول إلى بعضها، إلا أن عملية نقل المواد النووية ستكون صعبة للغاية.

نتنياهو: ما زلت قلقًا من المخزون النووي الإيراني

وفي مقابلة إعلامية أجراها خلال زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن، أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استمرار القلق بشأن المخزون النووي الإيراني، قائلاً إن المواد المخصبة ما زالت “مدفونة تحت الأرض”، ولا توجد معلومات جديدة تنفي ذلك، وزعم بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح لطهران بالحصول على هذه المواد، مشددًا على ضرورة بقاء هذه العناصر تحت الرقابة الصارمة.

وأشار نتنياهو إلى أن ما قامت به إسرائيل والولايات المتحدة خلال الضربات السابقة يمكن تكراره، لافتًا إلى أن التراجع الإيراني سببه إدراكها لجدية التهديد، وادعى قائلًا: “إنهم خائفون”.

وفي تصريحات مماثلة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية قبل الضربات، موضحًا أنها كانت مخزنة “تحت الجبال”، في مواقع صعبة الاستهداف.