أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، عن اختيار الجامعة كواحدة من أفضل المؤسسات التعليمية على مستوى العالم في مجال الاستدامة، وذلك وفقًا لمؤشر “الحرم الجامعي المستدام لعام 2025” الذي أصدرته جمعية النهوض بالاستدامة في التعليم العالي (AASHE)، والذي يُعتبر من أبرز المؤشرات الدولية التي تقيس أداء الجامعات في تطبيق مفاهيم وممارسات الاستدامة.

مواضيع مشابهة: استراتيجية الدولة لحماية الزراعة من تغيرات المناخ بحسب خبراء
إنجاز دولي لجامعة القاهرة
يعكس هذا الإنجاز العالمي التقدير الدولي للجهود المستمرة التي تبذلها جامعة القاهرة لتعزيز ثقافة الاستدامة، وتبني المبادرات ذات التأثير الكبير في مختلف مجالاتها الأكاديمية والإدارية والمجتمعية، حيث تم إدراج الجامعة ضمن قائمة الجامعات التي قدمت تقارير شاملة وفقًا لنظام STARS لتقييم وتتبع الاستدامة في مؤسسات التعليم العالي.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق أن إدراج جامعة القاهرة ضمن أفضل الجامعات عالميًا في مجال الاستدامة يُعد شهادة تقدير دولية لما تحقق من إنجازات ملموسة، ويضع على عاتق الجامعة مسؤولية أكبر لمواصلة ريادتها في هذا المجال الحيوي، مشيرًا إلى التزام الجامعة بدور محوري في دعم الجهود الوطنية والدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح رئيس الجامعة أن جامعة القاهرة أصبحت فاعلًا مؤثرًا في خريطة الاستدامة العالمية من خلال السياسات والمبادرات التي أطلقتها لتعزيز الوعي البيئي، وتطبيق أفضل الممارسات المستدامة في مجالات الطاقة، والمياه، والنقل، والتعليم، والحوكمة البيئية.
من جهتها، أكدت الدكتورة غادة عبد الباري، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن جامعة القاهرة تُعد من الجامعات الرائدة التي نجحت في مواءمة أهداف التنمية المستدامة مع رسالتها الأكاديمية والمجتمعية، وتُجسد نموذجًا ملهمًا في التعليم من أجل الاستدامة، مشيدةً بالتكامل المؤسسي الذي تقوده الجامعة لتفعيل مفهوم الجامعة الخضراء وتعزيز ثقافة الاستدامة لدى الطلاب والباحثين.
اقرأ كمان: كهرباء قنا تفتح مركز خدمة عملاء جديد لشحن العدادات
كما أكدت الدكتورة سهير رمضان فهمي، عميد كلية العلوم ومستشار رئيس الجامعة للتنمية المستدامة، والدكتور محمد نجيب، المدير التنفيذي لمكتب الاستدامة، أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا لخمس سنوات من العمل المؤسسي المنظم، وجهود فرق العمل الأكاديمية والإدارية التي حرصت على دمج الاستدامة في جميع جوانب العمل الجامعي، بدءًا من السياسات العامة، مرورًا بالبرامج التعليمية، وانتهاءً بالمبادرات المجتمعية والخدمية
وأضافا أن الجامعة أطلقت مجموعة من المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تحويل الحرم الجامعي إلى بيئة مستدامة نموذجية، من خلال تحسين كفاءة استخدام الموارد، وتعزيز التنقل المستدام، وإدماج قضايا البيئة والمناخ في المناهج الدراسية، مما جعل من جامعة القاهرة مثالًا يُحتذى به في المنطقة.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة كانت أول جامعة مصرية تحصل على المرتبة الفضية في تصنيف STARS لتقييم وتتبع الاستدامة عام 2024، وهي عضو فاعل في جمعية AASHE، وقد تم إدراجها رسميًا ضمن الجامعات التي ستُسلط عليها الأضواء في إصدار سبتمبر 2025 من تقرير “الحرم الجامعي المستدام”، والذي يتضمن ولأول مرة صورًا لجامعة القاهرة ضمن التقرير، في سابقة تاريخية للجامعات المصرية.