من هو الضابط اللبناني محمد شعيب وسط مزاعم إسرائيلية عن اغتياله؟

أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الجمعة، بأن المواطن اللبناني محمد شعيب قد قُتل جراء غارة جوية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت مركبته في بلدة النميرية جنوبي لبنان.

من هو الضابط اللبناني محمد شعيب وسط مزاعم إسرائيلية عن اغتياله؟
من هو الضابط اللبناني محمد شعيب وسط مزاعم إسرائيلية عن اغتياله؟

وأشار أدرعي إلى أن هذه الغارة جاءت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، تم إعدادها بالتعاون بين هيئة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).

من هو محمد شعيب؟

يُعتبر محمد حسن شعيب ضابطًا متقاعدًا في الجيش اللبناني، وهو من أبناء بلدة الشرقية، وقد لقي حتفه في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارته أثناء سيره على طريق النميرية في جنوب لبنان.

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن محمد شعيب، الذي وصفه بأنه “عنصر محوري في التخطيط لهجمات داخل إسرائيل”، كان له دور بارز في تهريب الأسلحة والوسائل القتالية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى مساهمته في إنشاء بنى تحتية عسكرية في لبنان، وفقًا لرواية الكيان الصهيوني.

كما اتهم أدرعي محمد شعيب بأنه كان حلقة وصل مركزية في شبكات تهريب السلاح من إيران إلى جبهات الشمال والضفة الغربية، زاعمًا ارتباطه بتجار سلاح في كل من سوريا ولبنان.

ورأى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن استهداف شعيب يمثل ضربة قوية لقدرات ما يسميه “التنظيمات الإرهابية” في مجال التسلح، مؤكدًا على استمرارية العمليات لإحباط أي تهديد يستهدف أمن سكان الكيان.

استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

في وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس عن تنفيذ غارة جوية أخرى استهدفت ما وصفه بـ”مقر قيادة عسكري” تابع لحزب الله في بلدة يحمر جنوبي لبنان، مؤكدًا أن المقر كان يُستخدم “لأنشطة إرهابية” ضد إسرائيل.

وزعم أفيخاي أدرعي أن المقر المستهدف كان يقع داخل مبنى مدني، متهمًا حزب الله بـ”استغلال المدنيين كدروع بشرية”، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي اتخذ تدابير لتقليل احتمال وقوع إصابات بين المدنيين قبل تنفيذ الضربة.

واعتبر البيان أن وجود هذا المقر واستخدامه يشكل “خرقًا واضحًا للتفاهمات المعمول بها بين الجانبين”، مشددًا على استمرار العمليات الإسرائيلية لإزالة أي تهديد قائم.

انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال

على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، تواصل القوات الإسرائيلية شن غارات على مناطق عدة في الجنوب اللبناني، مما أسفر عن مقتل وجرح المئات، بينما يؤكد “حزب الله” التزامه بالاتفاق، في الوقت الذي تطالب فيه أطراف لبنانية ودولية بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية والالتزام بالتهدئة.