تلقت مجموعة من المتاجر المتخصصة في بيع المشروبات الكحولية على طريق “الشاطئ الأزرق” في مدينة اللاذقية بسوريا إنذارات رسمية من المحكمة تُلزمها بوقف عمليات البيع خلال 72 ساعة، وذلك رغم حيازتها تراخيص نظامية، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مقال مقترح: أحدث الصور المتبقية من الطائرة الهندية المنكوبة في أحمد آباد
وبحسب المرصد، طالت هذه الإنذارات مجموعة محددة من المحال المتجاورة، حيث طُلب من أصحابها مراجعة المحكمة والتوقيع على تعهد خطي بعدم الاستمرار في بيع الكحول.
ورغم ذلك، لم تُصدر أي جهة سورية رسمية حتى الآن قرارًا عامًا بمنع بيع الكحول في محافظة اللاذقية، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الإجراءات وانتقائيتها.
ممكن يعجبك: تسلا تواجه خسائر تصل إلى 49% في أبريل نتيجة مواقف إيلون ماسك
الطابع السياحي لطريق الشاطئ الأزرق في اللاذقية
ويُعرف طريق الشاطئ الأزرق بطابعه السياحي وتنوّعه الثقافي والديني، حيث يضم عددًا من المقاهي والمطاعم التي تعتمد على النشاط السياحي، خاصة خلال فصل الصيف.
وفي سياق متصل، كان المرصد قد رصد في 23 أبريل الماضي إصدار محافظة دمشق قرارات بإغلاق عدد من المطاعم في منطقتي باب توما وباب شرقي لمدة 37 يومًا، وفرض غرامات عليها، بسبب تقديمها مشروبات كحولية وتنظيم حفلات من دون تراخيص.
وسمحت السلطات السورية حينها لأصحاب تلك المطاعم بتفادي الإغلاق النهائي من خلال توقيع تعهد بعدم تكرار المخالفات.
وقد حاول عدد من أصحاب المنشآت في دمشق الحصول على تراخيص لتقديم المشروبات الكحولية بشكل قانوني، إلا أن طلباتهم لم تلقَ أي رد من الجهات المختصة حتى هذه اللحظة.
ويخشى مراقبون من أن تكون هذه الإجراءات مقدّمة لفرض قيود أوسع على بيع الكحول في مناطق معينة، مما يتعارض مع الطابع المتنوع لبعض المدن السورية، لا سيما في ظل غياب أي توضيحات رسمية.