رفع الأنبا تكلا مطران دشنا وتوابعها، شمال محافظة قنا، وعدد من الآباء الكهنة، بخور عشية نهضة القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بقرية العزب المصري.

شوف كمان: تهنئة القوات المسلحة للرئيس السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو
وألقى عظة تناولت موضوع “التسامح والمغفرة” وسط أجواء روحية مفعمة بالفرح لآباء الكنيسة وشعبها المبارك.
وتحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين
السيرة الذاتية.
الأنبا شنودة يعد واحدًا من أبرز الشخصيات في التاريخ القبطي، ويُلقب بـ “أبي القبط” أو “أبي المصريين”، فقد كان قائدًا روحيًا وفكريًا رائدًا في الكنيسة القبطية، حيث قاد الدير الأبيض في صحراء طيبة لأكثر من 56 عامًا، وكان مسؤولًا عن نحو 2200 راهب و1800 راهبة، كما اعتُبر قائدًا في مجال الرهبنة والشركة في مصر، وله دور كبير في الحياة الروحية والفكرية في العصور القديمة، بالإضافة إلى مشاركته الفعالة في مجمع أفسس المسكوني عام 431 ميلادي، حيث رافق القديس كيرلس الكبير في مناقشات هذا المجمع الذي كان له دور محوري في الدفاع عن العقيدة المسيحية
يمتلك ديرًا في محافظة سوهاج يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، ويعتبر الدير الأبيض من الآثار القبطية الهامة التي تعبر عن هوية مصر الثقافية والتاريخية، فهو شاهد حي على حضارة مسيحية عريقة تمتد لأكثر من ألفي عام، حيث لا تقتصر أهميته على كونه مباني حجرية أو تماثيل، بل يحمل في طياته الكثير من القصص والإبداعات الفنية التي تعكس الثقافة المصرية المسيحية وتاريخها الديني والفكري.
مقال له علاقة: صور لمجمع مواقف مدينة نجع حمادي الجديد بقنا قبل الكارثة
الدير الأبيض، المعروف أيضًا باسم دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، يعود تاريخه إلى عام 441 ميلادي، أي حوالي 1583 سنة، ويقع في صحراء طيبة في سوهاج، على بقايا مبانٍ فرعونية، وقد وُصف الدير بهذا الاسم نظرًا لأن معظم أجزائه قد دُمّرت، ولم يتبقَّ منه سوى الكنيسة، التي أُطلق عليها اسم “الدير الأبيض” بسبب لون جدرانه المائل إلى البياض، ويعتبر هذا الدير واحدًا من أقدم الأديرة في مصر، وقد كان مركزًا مهمًا للعبادة والرهبنة في العصر القبطي.