صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن إيران قد سرعت من خطواتها بعد سقوط حزب الله وأذرعه، وأكد نتنياهو في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” يوم السبت أنه قد نجح في تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات.

مقال مقترح: ترامب يعبر عن غضبه من نتنياهو بسبب خرق إسرائيل للهدنة مع إيران
هذا التصريح يأتي بعد أن كشف وزير الخارجية الإيراني عن دراسة بلاده احتمالية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشدداً على أنه في حال حدوث ذلك، فإن “القدرات العسكرية” الباليستية، لن تكون ضمن المحادثات.
كما أضاف عراقجي، خلال حديثه أمام دبلوماسيين أجانب في طهران يوم السبت، أن إيران “ستحافظ على قدراتها، خصوصاً العسكرية، في جميع الظروف” مشيراً إلى أن “هذه القدرات لن تكون موضع أي تفاوض”، وفقاً لوكالة فرانس برس.
عراقجي يؤكد على حق طهران في تخصيب اليورانيوم
كما أكد وزير الخارجية على حق طهران في تخصيب اليورانيوم في أي اتفاق محتمل لتأطير برنامجها النووي، قائلاً: “لن نقبل بأي اتفاق لا يتضمن الحق في التخصيب”
من نفس التصنيف: بوتين يهنئ مسلمي روسيا بمناسبة عيد الأضحى ويبعث لهم برسالة خاصة
وحذر من أن تفعيل آلية “الزناد” (Snapback) عبر إعادة فرض عقوبات دولية على البرنامج النووي الإيراني، سيعني “نهاية” الدور الأوروبي في الملف النووي.
حرب الـ12 يوماً
وقد شنت إسرائيل في 13 يونيو الماضي حملة قصف على إيران، حيث استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، بالإضافة إلى اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين، بينما ردت إيران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.
تلك الحرب أدت إلى تدخل أميركي في الصراع، حيث قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط) ومع ذلك، لم يُعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف بهذه المواقع.
لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 24 يونيو عن وقف النار بين إسرائيل وإيران.
تعثر المفاوضات
تلك الحرب أدت إلى توقف المفاوضات بين طهران وواشنطن التي بدأت بالفعل في أبريل الماضي بهدف التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
تعثرت المفاوضات بين أمريكا وإيران عند مسألة تخصيب اليورانيوم، حيث تصر طهران على حقها في التخصيب، بينما تعتبر إدارة ترامب هذا الأمر “خطاً أحمر”.
من جهة أخرى، تهدد الدول الأوروبية، في ظل الخلاف مع إيران حول برنامجها النووي، بتفعيل “آلية الزناد” التي نص عليها الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على طهران.
وحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، في حين أن سقف مستوى التخصيب كان محدداً عند 3.67% في اتفاق عام 2015، ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.