ترأس الأنبا تكلا مطران دشنا وتوابعها، شمال محافظة قنا، صباح هذا اليوم المبارك القداس الإلهي بكنيسة القديسة العذراء مريم والقديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين – بأبودياب.

ممكن يعجبك: «الموت ضيف لا يفارق أهلنا».. تعليق مصطفى بكري على استهداف خيام النازحين
ودشن بعض أواني المذبح للخدمة ومقصورتين، كما رسم مجموعة من الشمامسة في رتبة الأبصلتس للخدمة في الكنيسة.
واشترك في الصلاة مع كاهن الكنيسة وألقى عظة القداس بعنوان “أرسالية السبعين رسولاً”، وسط فرحة شعب الكنيسة المبارك.
مواضيع مشابهة: مرتضى منصور يرسل رسالة للرئيس السيسي حول قانون الإيجار القديم
مطران دشنا يرفع بخور عشية نهضة رئيس المتوحدين بالعزب المصري فى قنا|صور
رفع الأنبا تكلا مطران دشنا وتوابعها، شمال محافظة قنا، وعدد من الآباء الكهنة، بخور عشية نهضة القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بقرية العزب المصري
وألقى عظة عن “التسامح والمغفرة” وسط جو روحي مفرح لآباء الكنيسة وشعبها المبارك.
وتحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين
السيرة الذاتية.
الأنبا شنودة يعد أحد الشخصيات البارزة في التاريخ القبطي، وهو يُلقب بـ “أبي القبط” أو “أبي المصريين”، كان الأنبا شنودة قائدًا روحيًا وفكريًا رائدًا في الكنيسة القبطية، قاد الدير الأبيض في صحراء طيبة لمدة تزيد عن 56 عامًا، وكان مسؤولًا عن نحو 2200 راهب و1800 راهبة، وكان يُعتبر قائدًا في مجال الرهبنة والشركة في مصر، وله دور كبير في الحياة الروحية والفكرية في العصور القديمة، كما كان من المشاركين الرئيسيين في مجمع أفسس المسكوني في عام 431 ميلاديًا، حيث رافق القديس كيرلس الكبير في مناقشات هذا المجمع الذي كان له دور محوري في الدفاع عن العقيدة المسيحية
وله دير بمحافظة سوهاج يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، ويعتبر الدير الأبيض من الآثار القبطية الهامة والتي تعبر عن هوية مصر الثقافية والتاريخية، حيث تمثل شاهدًا حيًا على حضارة مسيحية عريقة يمتد تاريخها لأكثر من ألفي عام، فهي لا تقتصر على كونها مباني حجرية أو تماثيل فقط، بل تحمل في طياتها الكثير من القصص والإبداعات الفنية التي تعكس الثقافة المصرية المسيحية وتاريخها الديني والفكري.
والدير الأبيض، المعروف أيضًا باسم دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، يعود تاريخه إلى عام 441 ميلاديًا، أي حوالي 1583 سنة، ويقع الدير في صحراء طيبة في سوهاج، على بقايا مبانٍ فرعونية، وُصف الدير بهذا الاسم نظرًا لأن معظم أجزاءه قد دُمّرت، ولم يتبقَّ منه سوى الكنيسة، التي أُطلق عليها اسم “الدير الأبيض” بسبب لون جدرانه الذي يميل إلى البياض، يُعتبر هذا الدير واحدًا من أقدم الأديرة في مصر، وقد كان مركزًا مهمًا للعبادة والرهبنة في العصر القبطي.