أكد المحلل السياسي العراقي أن قرار إيقاف الحرب على غزة مرتبط بشكل وثيق باستمرار بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل في منصبه، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لن يتحقق دون وعد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

اقرأ كمان: إيران تؤكد عدم التنازلات وتمنع المفاوضات بشأن قدراتها الباليستية
كتب لقاء مكي عبر صفحته الشخصية على منصة “إكس”: “ما لم يحصل نتنياهو على وعود من ترامب لدعمه في منصبه، فلن يغامر بإنهاء الحرب على غزة، إن إنهاء الحرب بالنسبة له يعني انتخابات مبكرة يضمن فيها الفوز بولاية جديدة، بالإضافة إلى عفو عام، أو إنهاء محاكمته، فهل حصل على ذلك خلال زيارته الأخيرة لواشنطن؟ هذا ما سيحدد مصير مفاوضات غزة”.
ما لم يحصل نتنياهو على وعود من ترامب لدعمه في منصبه، فلن يغامر بإنهاء الحرب على غزة، إن إنهاء الحرب بالنسبة له يعني انتخابات مبكرة يضمن فيها الفوز بولاية جديدة، بالإضافة إلى عفو عام، أو إنهاء محاكمته، فهل حصل على ذلك خلال زيارته الأخيرة لواشنطن؟ هذا ما سيحدد مصير مفاوضات غزة.
— لقاء مكي (@liqaa_maki).
ممكن يعجبك: أولمرت يدعو ترامب للضغط على نتنياهو: الحرب على غزة “جريمة” وحل الدولتين هو الحل المناسب
وفي نفس السياق، حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، ثلاثة شروط أساسية لوقف أي هجمات جديدة ضد إيران، مؤكدًا استعداده لدعم ما وصفه بـ”اتفاق استثنائي” مع طهران.
شروط الاتفاق
إذا التزمت إيران بالشروط التالية:
- وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، كما تم الاتفاق عليه سابقًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
- منع إيران من امتلاك صواريخ باليستية يتجاوز مداها 300 ميل، بما يتماشى مع المعاهدات الدولية.
- تفكيك محور الإرهاب، في إشارة إلى الدعم الإيراني للفصائل المسلحة في المنطقة.
قال نتنياهو: “إذا وافقت إيران على هذه الشروط، فسيكون لدينا نظام مختلف تمامًا، وإذا لم توافق، فعلينا الاستمرار في السيطرة على الوضع وترك الأمور تتفاعل داخليًا هناك”.
واعتبر نتنياهو أن الهجوم الإسرائيلي-الأمريكي المشترك على إيران الشهر الماضي حال دون امتلاك طهران لسلاح نووي خلال عام، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني يواجه أزمة خانقة بعد الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا.
تطورات الحرب في غزة
وعن تطورات الحرب في غزة، أعرب نتنياهو عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتحرير عدد من الرهائن المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023، موضحًا أنه عمل خلال زيارته الأخيرة لواشنطن مع الرئيس ترامب على خطة تقضي بالإفراج عن نصف الرهائن – سواء كانوا أحياء أو أمواتًا – مقابل هدنة لمدة 60 يومًا.
أضاف: “نحن نحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الرهائن، ونسعى في الوقت نفسه لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة دون أن تقع في يد حماس”.
ووصف نتنياهو قطاع غزة بأنه “آخر معاقل إيران في محيط إسرائيل”، مشيرًا إلى أن حزب الله تم إضعافه بشكل كبير في لبنان، وأن نظام بشار الأسد لم يعد له ثقل في سوريا.
وفي السياق الدولي، أشاد نتنياهو بالولايات المتحدة في عهد ترامب، معتبرًا أنها أصبحت “أمريكا التي يطمح إليها العالم الحر”، وقال إن ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام لدوره في إنهاء صراعات مثل تلك بين رواندا والكونغو، والهند وباكستان.
وفيما يخص العلاقات مع الدول العربية، أشار نتنياهو إلى أن هناك محادثات سرية جارية بشأن اتفاقيات تطبيع جديدة، لكنه رفض الكشف عن تفاصيلها قبل نضوجها.