بدأت شركة “المقاولون العرب” أعمال التهيئة والرفع الهندسي لعدد من الأجزاء المتضررة من مبنى سنترال رمسيس، وذلك عقب الحريق الكبير الذي نشب في المبنى يوم الاثنين الماضي وأسفر عن أضرار جسيمة في البنية التحتية والمكونات الفنية للمركز، الذي يُعتبر من أهم النقاط الحيوية لشبكات الاتصالات في مصر.
اقرأ كمان: استئناف إمدادات الغاز الإسرائيلي لمصر بمعدل 150 مليون قدم مكعب يومياً
المقاولون العرب تبدأ إنقاذ سنترال رمسيس
وكشف مصدر مسؤول من داخل شركة “المقاولون العرب” في تصريحات خاصة أن فرق الطوارئ التابعة للشركة بدأت على الفور بعد تسلم الموقع في تنفيذ أعمال الفحص والرفع الهندسي لتحديد الأجزاء التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء الحريق، خاصة في البنية الخرسانية للمبنى، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل وفق جدول زمني عاجل يأخذ بعين الاعتبار الأهمية القصوى للمكان في منظومة الاتصالات القومية.
تفاصيل تدخل المقاولون العرب
وأضاف المصدر أن أعمال التهيئة الأولية تشمل إزالة الركام والمخلفات وتأمين المناطق المتضررة إنشائيًا، تمهيدًا لبدء خطة إعادة التأهيل وإعادة بناء بعض أجزاء المبنى المتأثرة بالحريق، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا كاملاً مع الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات، لضمان تنفيذ الأعمال دون التأثير على الجهود الجارية لاستعادة الخدمة.
وأوضح المصدر أن الشركة استعانت بعدد من الخبراء والاستشاريين في مجالات الهندسة المدنية والحماية من الحرائق لتقييم الأضرار بدقة وإعداد تصور فني متكامل لمرحلة الترميم، مؤكدًا أن “المقاولون العرب” تتعامل مع المهمة كأولوية قصوى، نظرًا لما يمثله السنترال من منشأة استراتيجية تخدم قطاع الاتصالات على مستوى الجمهورية.
مواضيع مشابهة: كامل الوزير يستعرض مستجدات مشروع الطريق البري بين مصر وتشاد
وأشار إلى أن هناك بعض التحديات المرتبطة بطبيعة الأجزاء المتضررة، خاصة في الطوابق العليا التي تأثرت بفعل الحرارة والانهيارات الجزئية، إلا أن فرق العمل تتعامل بحذر شديد وفقًا للمعايير الفنية والهندسية المعتمدة، حفاظًا على السلامة الإنشائية للمبنى ككل.
وتابع المصدر: “نعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة على توفير أعلى معدلات الأمان للعاملين بالموقع، ونستخدم تقنيات حديثة في الرفع المساحي والتقييم الهندسي لتحديد الأولويات بدقة، مع التزام كامل بمعايير السلامة والجودة المعتمدة في مثل هذه الحالات”
واختتم المصدر حديثه بالتأكيد على أن الشركة ستواصل أعمالها بوتيرة سريعة، بهدف دعم الجهود الوطنية الرامية لاستعادة تشغيل السنترال في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا أن “المقاولون العرب” لديها خبرات واسعة في تنفيذ المشروعات الاستراتيجية تحت ظروف طارئة ومعقدة، مما يضعها في موقع المسؤولية لإنجاز هذه المهمة بكفاءة واحترافية.
يُذكر أن سنترال رمسيس يُعد من أقدم مراكز الاتصالات في مصر، ويمثل نقطة ربط محورية في شبكة الاتصالات المحلية والدولية، ويحتوي على بنية تحتية معقدة تشمل تجهيزات صوتية وبيانات وخدمات الإنترنت الأرضي، ما جعل الحريق الذي اندلع به يترك أثرًا واسع النطاق على مستوى الخدمة في عدد من المناطق.