في الساعات الأخيرة، شهدت الساحة جدلًا مثيرًا بين نجل الرئيس الراحل حسني مبارك والكاتب الصحفي حمدي رزق، وذلك بعد أن نشر رزق مقالًا تناول فيه الـ “ثالوث إكس”: نجيب ساويرس، أشرف السعد، وعلاء مبارك، ورغم أن المقال بدا وكأنه تحليل لتحولات المشهد الإلكتروني، إلا أنه أثار حفيظة علاء مبارك الذي لم يتردد في الرد على رزق بتغريدة تحمل نقدًا لاذعًا وتلميحات حول ضعف التأثير، مما أثار تساؤلات حول دوافع المقال: “هل هو نقد للمحتوى أم غيرة من التفاعل؟”

اقرأ كمان: رئيس الوزراء يناقش استغلال مبنى برج قصر القطن بالإسكندرية
لم يتوقف السجال عند هذا الحد، ففي الخلفية كانت تشتعل تفاعلات أكثر حساسية، حيث تم تداول صورة في إحدى محطات المترو تضم رؤساء مصر الثلاثة (السيسي، السادات، عبدالناصر) دون أن تتضمن صورة الرئيس الراحل مبارك، مما دفع أحد المتابعين لمناشدة علاء مبارك، الذي رد بموقف هادئ قائلاً: “نترفع عن الصغائر”
بين تغريدات وردود، ومقال وتصعيد، تتشكل خيوط القصة التي سنستعرضها في التقرير التالي:
حمدي رزق يثير الجدل بمقال “ثالوث إكس”
في مقاله الأخير، تناول حمدي رزق التفاعل الإلكتروني المتزايد لثلاثة من أبرز الناشطين على منصة “إكس”: نجيب ساويرس، أشرف السعد، وعلاء مبارك، حيث وصفهم بـ “مثلث الصخب” على المنصة، معتبرًا أن تغريداتهم تجذب اهتمام الإعلام والمواقع، وتنقل أحيانًا كما هي كأخبار، لكن نبرة رزق كانت أكثر تحفظًا تجاه علاء مبارك، مشيرًا إلى أسلوبه الرمزي وتغريداته التي ترد فقط على ما يستحق الرد، ومع هذا التناول، شعر علاء مبارك أن المقال لم يكن نقدًا موضوعيًا بقدر ما كان تقليلًا من قيمة حضوره عبر المنصات.
علاء مبارك يفتح النار على حمدي رزق: هل هو نقد أم غيرة؟
لم يتأخر رد علاء مبارك، حيث جاء بتغريدة مباشرة موجهة إلى رزق، قال فيها: “أتساءل أنا وآخرون، هل مقالك أستاذ حمدي نقد للمحتوى أم غيرة من التفاعل الذي يستلفت الانتباه؟ الواقع الاجتماعي الذي تتطلع إليه للأسف لا يراه الناس من بعض الكتاب والصحفيين إلا من رحم ربي، وإن رأيناه فإنه غالبًا ما يفتقر للمصداقية، لذا أعتقد أنه إذا اجتهدت أكثر في الفترة القادمة، سيتم التفاعل مع كتاباتك، لنراك “ساويرس والسعد وعلاء ورابعهم حمدي” لكن بعيدًا عن السب والقذف الذي لا نقبله، مش كده ولا إيه؟”
أتساءل أنا وآخرون، هل مقالك أستاذ حمدي نقد للمحتوى أم غيرة من التفاعل الذي يستلفت الانتباه؟ الواقع الاجتماعي الذي تتطلع إليه للأسف لا يراه الناس من بعض الكتاب والصحفيين إلا من رحم ربي، وإن رأيناه فإنه غالبًا ما يفتقر للمصداقية في….
— Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_).
حسني مبارك.. صورة غابت عن المترو وحضرت في الجدل
جاء ذلك بعد تفاعل سابق من علاء مبارك على صورة نشرها أحد المتابعين لمحطة مترو أنفاق تظهر صور ثلاثة رؤساء: السادات، عبدالناصر، والسيسي، دون أن تتضمن صورة والده، رغم أنه صاحب إنجاز المترو، حيث أرفقها بتعليق قال فيه: “لقيت الصورة دي في محطة المترو وعجبتني، ولكن كان ناقص في الصورة رجل أنجز هذا المشروع العظيم (مترو الأنفاق)، وكان لابد أن يذكر التاريخ ماله وما عليه، رحمة الله عليك يا أبو علاء”
وكتب آخر: “من الإنصاف أن محطة المترو الرئيسية في رمسيس ترجع باسمه، يعني عدلي منصور وصفاء حجازي وأم محمد يتعمل محطات مترو بأساميهم، والرئيس مبارك يتشال اسمه وصورته من المترو الذي اتعمل في عهده!”
لقيت الصورة دي في محطة المترو وعجبتني، ولكن كان ناقص في الصورة رجل أنجز هذا المشروع العظيم (مترو الأنفاق)، وكان لابد أن يذكر التاريخ ماله وما عليه، رحمة الله عليك يا أبو علاء.
مقال له علاقة: فحص وتقديم العلاج لـ 1461 حالة في قافلة صحية ضمن مبادرة حياة كريمة بقرية النويرة
— Amr Ezz (@alkenawy2014).
“نترفع عن الصغائر”.. علاء مبارك يرد على “صورة المترو الغائبة”
كان رد علاء لافتًا، حيث كتب: “يا محترم، نترفع عن هذه الأمور الصغيرة، لأن لا صورة على جدار في محطة قطار، ولا شارع أو كوبرى أو نفق باسم شخص يخلد أو يزيد من حب واحترام الناس، فحب الناس لأي شخص أكبر بكثير من كل هذه الأمور الشكلية، فهي نعمة من الله لا يعرف أحد أسبابها، ولا يستطيع أحد تغييرها أو التحكم فيها، ربما تكون ردًا من الله عن أغلب ما يواجه الإنسان من سوء، وسبحان الله عندما ينالها أي إنسان، فهي تأتي حبًا وإنصافًا من الله، فالحمد لله.. صباح الخيرات”
يا محترم، نترفع عن هذه الأمور الصغيرة، لأن لا صورة على جدار في محطة قطار، ولا شارع أو كوبرى أو نفق باسم شخص يخلد أو يزيد من حب واحترام الناس، فحب الناس لأي شخص أكبر بكثير من كل هذه الأمور الشكلية، فهي نعمة من الله لا يعرف أحد أسبابها ولا يستطيع أحد تغييرها أو التحكم فيها، ربما تكون رد….
— Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_).