في ظل تزايد الشائعات حول الأمراض المعدية، خاصة الالتهاب السحائي، تسعى وزارة الصحة والسكان لتوضيح الحقائق الطبية، حيث أكدت أن الالتهاب السحائي لا يُسبب عادةً وفيات متزامنة كما هو معروف علميًا.

اقرأ كمان: دليلك لأسعار الأضاحي في مصر 2025 وكل ما يجب معرفته قبل الشراء
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب السحائي
ومع انتشار الفيروسات والبكتيريا المسببة لهذا المرض بين بعض الفئات السكانية، تبرز أهمية التوعية بأعراضه وسبل الوقاية منه، خصوصًا بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل الأطفال والرضّع وأصحاب المناعة الضعيفة.
وأوضحت الوزارة أنه من غير المنطقي طبيًا حدوث وفيات متزامنة بسبب الأمراض المعدية، مشددة على ضرورة استبعاد الأسباب غير المعدية مثل العوامل الكيميائية، مع التأكيد على أن استجابة الأجسام للعدوى تختلف من شخص لآخر وفقًا للعمر والمناعة ونسبة الحمل الفيروسي
وأكدت الوزارة أن الالتهاب السحائي هو التهاب يصيب السوائل والأغشية الثلاثة المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، ويعود السبب الأكثر شيوعًا للعدوى إلى الفيروسات أو البكتيريا، بينما توجد أنواع أقل انتشارًا ناتجة عن الفطريات أو التفاعلات الدوائية أو بعض الأمراض المزمنة.
وشددت الوزارة على أهمية التوعية وتجنب تداول المعلومات غير الدقيقة أو غير الموثقة، داعية المواطنين إلى الرجوع للمصادر الرسمية للحصول على المعلومات
.
أعراض الالتهاب السحائي
تشمل الأعراض الشائعة: تيبس الرقبة، الحمى، الصداع، الحساسية للضوء، النعاس، الارتباك، الغثيان، واضطرابات في الحالة النفسية، إلا أن نوع الالتهاب السحائي يحدد شدة الأعراض وسرعة تطورها
الفرق بين الالتهاب السحائي الفيروسي والبكتيري والفطري والمزمن
يُعتبر الالتهاب البكتيري أكثر خطورة ويظهر بشكل مفاجئ، وقد يتسبب في طفح جلدي أرجواني يشبه الكدمات نتيجة تسرب الدم من الشعيرات الدموية، بينما يُعتبر الالتهاب الفيروسي أقل حدة وغالبًا ما يُشفى دون مضاعفات خطيرة
ولدى الأطفال والرضّع، تختلف الأعراض بعض الشيء، وقد تشمل الحمى، تيبس الجسم، البكاء الحاد، الخمول، اضطرابات في الرضاعة، وسلوكيات غير معتادة.
وتزداد احتمالات الإصابة لدى الأطفال دون سن الخامسة، وكذلك كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.
من نفس التصنيف: بدء الحملة الوطنية للتحصين ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع اليوم
وفيما يخص الوقاية، أشارت الوزارة إلى وجود لقاحات فعالة ضد بعض أنواع الالتهاب السحائي البكتيري، أبرزها لقاح MenACWY الذي يُوصى به للأطفال في عمر 11 إلى 12 عامًا مع جرعة معززة في عمر 16 عامًا، بالإضافة إلى لقاح MenB.
وتوفر هذه اللقاحات حماية مهمة، خاصة في البيئات المغلقة مثل المدارس الداخلية، الثكنات العسكرية، ودور الرعاية
الوزارة شددت كذلك على ضرورة التدخل الطبي الفوري عند الاشتباه بالأعراض، حيث لا يمكن التفريق بين الأنواع المختلفة بمجرد الفحص السريري، بل يتطلب الأمر إجراء اختبارات دقيقة لتحديد النوع والمسبب والبدء في العلاج المناسب.