نظم فرع ثقافة السويس، برئاسة هويدا طلعت عطوة، محاضرة تثقيفية متميزة أقامها نادي أدب فيصل، برئاسة خالد الجمال، تحت عنوان “الفرق بين التوحد والتوحد الكاذب”، وذلك بإشراف مديرة بيت ثقافة فيصل، وبحضور مجموعة من المثقفين والمهتمين بقضايا المجتمع.

ممكن يعجبك: لجنة استرداد أراضي الدولة تستعيد 42 ألف فدان و1.1 مليون متر مربع
مفهوم التوحد والتوحد الكاذب
أوضحت المحاضِرة، الدكتورة دينا سمير، المتخصصة في جودة تأهيل ورعاية ذوي الإعاقة، أن التوحد هو اضطراب نمائي عصبي يظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة، ويؤثر على مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي والسلوكيات النمطية، بينما يُطلق مصطلح “التوحد الكاذب” على بعض الحالات التي تُشخّص خطأً على أنها تعاني من التوحد، في حين أنها في الحقيقة لا تنتمي لطيف التوحد، وإنما تعاني من صعوبات أخرى تتشابه في مظاهرها مع أعراض التوحد.
من نفس التصنيف: البكالوريا أو الثانوية العامة: كيف يحدد الطالب الخيار الأفضل لمستقبله؟
أسباب التشخيص الخاطئ
يرجع التشخيص الخاطئ في كثير من الحالات إلى التشابه بين بعض السمات السلوكية، مثل الانطواء، التأخر في النطق، أو السلوكيات المتكررة، والتي قد تكون نتيجة لظروف نفسية أو اجتماعية أو حتى اضطرابات نمائية أخرى، مما يؤدي إلى ارتباك في التقدير الطبي أو النفسي، وأشارت د. دينا إلى أن التشخيص الصحيح يتطلب فحصًا دقيقًا من مختصين، مع الأخذ في الاعتبار السياق البيئي والتاريخ النمائي للطفل.
التحديات في تشخيص الكبار
كما أوضحت المحاضِرة أن تشخيص التوحد لدى البالغين يتطلب أدوات مختلفة عن تلك المستخدمة مع الأطفال، نظرًا لتغير أنماط السلوك وظهور استراتيجيات تعويضية قد تخفي بعض الأعراض، مما يتطلب جهداً مضاعفاً من المختصين.
أمسية شعرية احتفالية
أعقب المحاضرة أمسية شعرية نظمها نادي أدب فيصل، شارك فيها نخبة من شعراء السويس، من بينهم الشاعر علي العربي، والشاعر حمدي عطية، وغيرهم من الشعراء، الذين أضفوا على الفعالية لمسة وجدانية وفنية، جمعت بين العلم والإبداع.
تأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بقضايا ذوي الهمم، والتأكيد على أهمية التشخيص الدقيق والدعم المتخصص.