أكد اللواء وائل ربيع، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الإعلان عن خطة أمريكية جديدة لتزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية لا يُعتبر تصعيدًا عسكريًا، بل هو رسالة ضغط موجهة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تهدف إلى دفعه نحو المسار التفاوضي، مشددًا على أن نوعية هذه الصواريخ ذات طابع دفاعي، وليست معدة لتنفيذ هجمات على الأراضي الروسية.

شوف كمان: تطورات جديدة في مفاوضات غزة استعدادات نتنياهو وترامب لقمة ثانية
ترامب وبوتين وزيلينيسكي.
الصواريخ ذات طابع دفاعي وليست للهجوم
وأشار ربيع في تصريحات خاصة لنيوز رووم، إلى أن إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا يأتي في إطار تمكينها من الدفاع عن نفسها وليس للهجوم، حيث قد تتراجع فعالية الهجمات الروسية مع تزايد القدرات الدفاعية الأوكرانية، مما قد يدفع موسكو لإعادة النظر في موقفها.
وأضاف أن الهدف الأساسي لروسيا منذ بداية الحرب هو ضمان عدم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، ومنع نشر صواريخ بعيدة المدى على أراضيها، التي قد تشكل تهديدًا لموسكو نظرًا لقرب المسافة بين الحدود الأوكرانية والعاصمة الروسية.
أنظمة باتريوت الدفاعية.
اقرأ كمان: تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل مع استعداد تل أبيب لعدة أيام من القتال
واشنطن تهدف إلى تقوية أوكرانيا ودفع روسيا نحو التفاوض
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الأهداف تُعتبر امتدادًا لما وصفه بـ”الهواجس الأمنية الروسية”، خاصة مع وجود دول أخرى مثل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا على حدود روسيا، وهي دول أعضاء في الناتو.
وفيما يتعلق بمستقبل الصراع، أكد ربيع أن روسيا من جهة، وأوروبا والولايات المتحدة من جهة أخرى، لا يرغبان في الخروج بهزيمة معلنة، مشددًا على أن أوكرانيا أصبحت تمثل “ساحة اختبار” للهيبة الدولية لكلا الطرفين، وليست مجرد ساحة معركة تقليدية.
بوتين وترامب.
استمرار الحرب سببه فشل الجانبين في تحقيق أهدافهما الاستراتيجية
وقال: “إذا انتصرت روسيا، ستقول إنها هزمت الغرب بقيادة واشنطن، وإذا انتصرت أوكرانيا، فستعلن أوروبا وأمريكا أنها كسرت شوكة موسكو، وهذا يعكس أن الصراع أعمق من حدود أوكرانيا، ومرتبط بإعادة تشكيل النظام العالمي وتوازناته”
واختتم بأن الحرب لا تزال مستمرة لأن الطرفين لم يحققا أهدافهما كاملة، مشيرًا إلى حرص كلا الجانبين على عدم خسارة موقعه في النظام الدولي، خاصة مع اشتداد التنافس على القيادة العالمية بين النظام أحادي القطبية والتوجهات نحو التعددية القطبية.