في إطار التزام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدعم الفئات الأولى بالرعاية، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، استمرار تنفيذ برامج ميدانية وتنموية تهدف إلى تمكين ودمج الطلاب من ذوي الهمم في الحياة الجامعية والمجتمعية، وتأتي هذه البرامج تماشيًا مع توجهات الدولة المصرية لتعزيز الشمولية وتوفير بيئة تعليمية متكاملة تتناسب مع احتياجات جميع الطلاب.

شوف كمان: مصر بحاجة لصوت العقل في ظل ضجيج “الهستيريا والترند” وفقًا لعمرو أديب
وقال الوزير خلال تصريحات له إن هذه المبادرات تسهم في تعزيز روح الانتماء والولاء الوطني بين الطلاب، من خلال اطلاعهم المباشر على الإنجازات والمشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة، لا سيما في العاصمة الإدارية الجديدة، التي تمثل نموذجًا متقدمًا للمدن الذكية والتنمية العمرانية المستدامة.
وفي إطار هذه الرؤية، نظم وفد من طلاب ذوي الإعاقة من جامعات إقليم الدلتا، بما في ذلك طنطا، المنصورة، السادات، المنوفية، ودمياط، إضافة إلى جامعات القناة (العريش وبورسعيد)، والإسكندرية، والزقازيق، ودمنهور، زيارة ميدانية للعاصمة الإدارية الجديدة.
شوف كمان: هالة سرحان تتحدث عن فيديو “التريلا” وتؤكد أن من أمن العقاب أساء الأدب
شملت الزيارة جولة داخل الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بذوي الإعاقة، حيث تعرف الطلاب على أحدث الخدمات والتقنيات المساعدة التي تدعمهم، بما في ذلك معامل التدريب المتقدمة في مجالات الإعاقة البصرية، الميكانيكا، التصميم الهندسي، الإلكترونيات والروبوتات، الطباعة ثلاثية الأبعاد، والواقع الافتراضي (AR & VR)، إلى جانب المكتبة الرقمية المخصصة.
زيارات ميدانية
كما شملت الجولة زيارات ميدانية إلى جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، وحي الوزارات، وجامع مصر الكبير، ومدينة الفنون والثقافة التي تضم الأوبرا الجديدة والمتحف ومتحف العواصم، وقد أتاح هذا البرنامج للطلاب فرصة الاطلاع على مراحل التطوير المختلفة للعاصمة ومكوناتها الثقافية والمعمارية والتكنولوجية.
وأكدت الدكتورة شيرين يحيى، مستشار الوزير لشؤون الطلاب ذوي الإعاقة، أن هذه الزيارة تأتي ضمن أنشطة المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”، التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعات وتمكين الطلاب ذوي الإعاقة على مستوى الأقاليم، من خلال دمجهم في أنشطة تثقيفية ومجتمعية تسهم في بناء شخصياتهم وتوسيع مداركهم.
وأشارت إلى حرص الوزارة على توفير فرص متكافئة لهؤلاء الطلاب للمشاركة في الفعاليات الوطنية الكبرى، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
في سياق متصل، أطلق المجلس الأعلى للجامعات ومعهد إعداد القادة، تحت رعاية وزير التعليم العالي، برنامجًا تدريبيًا مكثفًا مخصصًا للمرشحين لتولي منصب نائب رئيس جامعة، بهدف إعداد قيادات جامعية مؤهلة لقيادة مؤسسات التعليم العالي بكفاءة واحترافية، ويأتي هذا البرنامج كخطوة مهمة لمواكبة التحولات المتسارعة التي تشهدها الدولة في مجال التعليم العالي.
“فنون القيادة الجامعية”
شهد اليوم الأول من البرنامج محاضرة بعنوان “فنون القيادة الجامعية” ألقاها الدكتور محمد فوزي والي، عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة دمنهور السابق والمدرب الدولي المعتمد، تناول فيها أهمية القيادة الجامعية كعامل حاسم في صناعة مستقبل المؤسسات الأكاديمية، مشددًا على أن القيادة الجامعية تتجاوز مهام التأثير وصناعة القرار لتشمل القدرة على الإلهام وتوجيه الرؤية وبناء بيئة محفزة على الإبداع والتميز.
وأشار الدكتور والي إلى أن القائد الجامعي الناجح يجب أن يتحلى بالمرونة والجرأة، وأن يوازن بين الحزم والتواضع، إضافة إلى امتلاكه مهارات التفكير الاستراتيجي، والتواصل الفعال، وحل المشكلات، والتحفيز، والقدرة على التغيير، ليتمكن من اتخاذ قرارات صعبة بروح واعية ومسؤولة.