استعرض مجلس إدارة النادي في اجتماعه الذي عُقد ظهر اليوم برئاسة الكابتن محمود الخطيب مشروعًا طموحًا لإنشاء إدارة متخصصة للطب النفسي ضمن قطاع كرة القدم.

من نفس التصنيف: الهلال يحمل طموحات كبرى واستعدادات لمواجهة ريال مدريد حسب إنزاجي
يأتي هذا القرار الاستراتيجي في إطار سعي النادي الدائم لمواكبة أحدث التطورات العلمية في مجال صناعة كرة القدم وإدراكًا للأهمية المتزايدة للصحة النفسية للاعبين كعامل حاسم في تحقيق الأداء الأمثل والنجاح الرياضي.
شوف كمان: “المستكاوي يهنئ بيراميدز بلقب إفريقيا ويبارك لهم ٤ مليون دولار”
لطالما كانت العوامل البدنية والفنية والتكتيكية هي المحاور الأساسية في إعداد اللاعبين والفرق، لكن التطورات الحديثة في علم الرياضة أثبتت أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن اللياقة البدنية والمهارات الفنية، فالضغط الهائل الذي يتعرض له اللاعبون المحترفون، سواء داخل الملعب من المنافسة الشرسة وتوقعات الجماهير أو خارجه من الشهرة والإعلام والضغوط الشخصية، يتطلب دعمًا نفسيًا متخصصًا لضمان استقرارهم العاطفي والعقلي.
ويُعد هذا القرار بمثابة قفزة نوعية في الفكر الإداري الرياضي المصري، حيث يضع النادي الأهلي صحة لاعبيه النفسية على قائمة أولوياته، وهو ما تتبعه كبرى الأندية الأوروبية والعالمية.
فالعديد من الأندية الكبرى لديها بالفعل أقسام متخصصة للطب النفسي الرياضي، تُقدم الدعم اللازم للاعبين لمساعدتهم على التعامل مع التوتر والقلق وضغوط المباريات الكبرى وحتى التعافي من الإصابات التي قد تؤثر نفسيًا على اللاعب.
تهدف الإدارة الجديدة للطب النفسي بقطاع كرة القدم إلى تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات للاعبي الأهلي، والتي قد تشمل:
الدعم النفسي الفردي: جلسات علاج ودعم نفسي لمساعدة اللاعبين على التعامل مع الضغوط الشخصية والمهنية
التحضير النفسي للمباريات: تطوير استراتيجيات نفسية لمساعدة اللاعبين على التركيز وإدارة القلق قبل المباريات الكبيرة وتعزيز الثقة بالنفس
التعافي النفسي من الإصابات: دعم اللاعبين نفسيًا خلال فترات الإصابة الطويلة والتي قد تسبب لهم إحباطًا أو اكتئابًا
إدارة الضغوط والإجهاد: تعليم اللاعبين تقنيات للتعامل مع الإجهاد البدني والنفسي الناتج عن جدول المباريات المزدحم
التوعية والتثقيف: نشر الوعي بأهمية الصحة النفسية بين جميع كوادر قطاع كرة القدم من لاعبين ومدربين وإداريين
يُظهر هذا التوجه الجديد رؤية استشرافية من قبل مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة الكابتن الخطيب، الذي يسعى دائمًا لترسيخ مكانة النادي كمنارة للتميز والاحترافية، فمع تصاعد حدة المنافسات وتزايد الضغوط الإعلامية والجماهيرية، أصبح الاهتمام بالجانب النفسي للاعبين ضرورة قصوى لضمان استمرارية أدائهم وتجنب مشكلات قد تؤثر على مسيرتهم الكروية.
إن إنشاء هذه الإدارة سيُساهم بلا شك في بناء جيل جديد من اللاعبين ليس فقط على المستوى البدني والفني بل على المستوى الذهني والنفسي أيضًا، مما يعزز من قدرتهم على التغلب على التحديات وتحقيق أقصى إمكانياتهم داخل وخارج الملعب، ويُرسخ مكانة الأهلي كنموذج يُحتذى به في تطوير منظومة كرة القدم الشاملة.