تحدث الفنان عن واحدة من أصعب الفترات في مسيرته الفنية، حيث كانت الضغوط المرتبطة بتصوير أعمال درامية طويلة تؤثر بشكل مباشر على صحته الجسدية والنفسية، خاصة عندما كان يجمع بين التمثيل والغناء في وقت واحد.

اقرأ كمان: رد عمرو دياب على تهنئة أحمد حلمي بمناسبة الألبوم الجديد
وأوضح خالد سليم في حواره ببرنامج “صاحبة السعادة” الذي تقدمه الإعلامية إسعاد يونس عبر شاشة “dmc” أن مشاركته في مسلسلات ذات عدد كبير من الحلقات مثل “اختيار إجباري” و”أولاد تسعة” والتي وصلت إلى ما بين 60 و75 حلقة، أثرت عليه بشكل سلبي للغاية بسبب قلة النوم، بالإضافة إلى التزامه بإحياء حفلات وأفراح في أوقات متقاربة، مما تسبب له في إجهاد شديد بالأحبال الصوتية.
قرار الخضوع لجراحة
وكشف خالد سليم أنه، وبعد معاناة طويلة، قرر الخضوع لجراحة دقيقة في أحباله الصوتية، حيث رفض الاعتماد على الكورتيزون كعلاج مؤقت رغم ما عرضه ذلك من صعوبة، مشيرًا إلى أن اتخاذه هذا القرار كان مصيريًا وحاسمًا في حياته، خاصة أن صوته هو أساس عمله الفني سواء كمطرب أو كممثل.
وأضاف أنه بعد العملية، أبلغه الأطباء بأن التشخيص السابق لحالته بكونها “تجمعًا دمويًا” كان خاطئًا، حيث تبين أن هناك ورمًا على الأحبال الصوتية، لكن لحسن الحظ، أثبتت التحاليل أنه ورم حميد، لافتًا إلى أن فترة ما بعد الجراحة كانت من أصعب الفترات التي عاشها، خاصة مع تغير صوته وجفاف حلقه، إلى جانب معاناة نفسية كبيرة بسبب ما حدث لجسده.
زيادة الوزن بعد العملية
وأشار خالد سليم إلى أن استخدام الكورتيزون بعد العملية تسبب له في زيادة كبيرة في الوزن، حتى وصل إلى 124 كيلوجرامًا، وهو ما جعله يشعر بصدمة كبيرة، خصوصًا أنه اعتاد دائمًا الحفاظ على لياقته البدنية، مضيفًا “كنت ببص في المراية ومش شايفني… تلاتة مني”، في إشارة إلى تغير شكله بدرجة كبيرة أفقدته الثقة بنفسه.
وأوضح خالد سليم أن الصدمة النفسية لم تكن ناتجة فقط عن التغير الجسدي، بل أيضًا بسبب نظرة بعض الشركات والمؤسسات له، مشيرًا إلى أنه كان يُستدعى لاجتماعات فنية، ولكن لا يتم التواصل معه بعد ذلك، وهو ما شعر بأنه نوع من التنمر الخفي بسبب تغيّر مظهره.
زوجته كانت الداعم الأكبر
وأكد خالد سليم أن زوجته خيرية هشام كانت أكبر داعم له خلال هذه المرحلة، حيث ساندته نفسيًا، وشجعته على استعادة نشاطه الرياضي والاهتمام بصحته من جديد، موضحًا أنها كانت تلعب دورًا أساسيًا في تحفيزه على تجاوز الأزمة، والعودة مجددًا إلى نشاطه الفني بقوة.
من نفس التصنيف: وفاة والدة الشيخ وليد الإبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC
وأشار خالد سليم إلى أن رد فعل زوجته وموقفها الثابت جعله يشعر بقيمته الحقيقية بعيدًا عن المظاهر، وساعده على استعادة ثقته بنفسه، مؤكدًا أن الدعم الأسري في مثل هذه المواقف يصنع الفارق، خاصة في عالم الفن الذي لا يرحم التغيرات الشكلية.
التنمر في الوسط الفني
واختتم خالد سليم تصريحاته بالتأكيد على أن التنمر لم يكن فقط من الغرباء أو الجمهور، بل شعر به من بعض العاملين في الوسط الفني، مؤكدًا أن بعض الشركات لم تعد ترى فيه نفس القيمة بعد زيادة وزنه، وهو ما اعتبره ظلمًا حقيقيًا واختزالًا للفنان في الشكل فقط، متجاهلين موهبته وتاريخه.
وأضاف خالد سليم أن تلك التجربة رغم قسوتها، منحته نظرة أعمق للحياة، وشجعته على الاهتمام بصحته دون السعي لإرضاء الآخرين، مشيرًا إلى أنه الآن يعمل على استعادة توازنه البدني والنفسي، ويستعد لمرحلة جديدة من مشواره الفني.