في إطار جهود الدولة لمواجهة الظواهر الفكرية المتطرفة على الإنترنت، نظّمت وزارة الشباب والرياضة اللقاء الرابع من فعاليات برنامج “مواجهة الإلحاد الإلكتروني” بمركز شباب فيصل بمحافظة السويس تحت شعار “شباب ضد الإلحاد”.

اقرأ كمان: زيارة وفود إعلامية من أمريكا وبريطانيا للقاهرة وشرم الشيخ للتعريف بالمنطقة
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني، سعيًا لتحصين الشباب من التأثيرات الفكرية السلبية التي تنتشر في الفضاء الرقمي.
تعاون مؤسسي لمواجهة ظاهرة متنامية
شهدت الفعالية حضور ومشاركة نخبة من ممثلي المؤسسات الدينية والتعليمية والشبابية، مما يعكس أهمية العمل الجماعي في مواجهة ظاهرة الإلحاد الإلكتروني التي باتت تشكّل تهديدًا للقيم والهوية الدينية والثقافية.
وقد أكّد الدكتور محمد غنيم، مدير عام التعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة، على أهمية استمرار مثل هذه البرامج لبناء الوعي السليم لدى الشباب، مشيرًا إلى أن الوزارة تنفذ خططًا متكاملة لتأهيل الكوادر الشبابية فكريًا وثقافيًا.
الأزهر والكنيسة يدعمان الوعي الديني لدى الشباب
مثل الأزهر الشريف في اللقاء الدكتور سامي حجاج، مشرف وحدة “بيان” التابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حيث قدم عرضًا مفصلًا حول أسباب ظاهرة الإلحاد الإلكتروني، وأهم سُبل التصدي لها من منظور ديني وعقلي متزن، كما شدّد على أهمية تقديم خطاب ديني معاصر يراعي التحديات الحديثة التي تواجه الشباب في البيئة الرقمية.
مقال مقترح: جدل كبير حول زواج شاب من ذوي الهمم في الشرقية والعروس توضح: “تزوجته عن حب”
من جهته، ألقى القمص شاروبيم فوزي، كاهن بإيبارشية السويس، كلمة أكّد فيها على أن الإيمان ليس مجرد معتقد، بل هو حياة متكاملة تقوم على المحبة والمعرفة، وأشاد بالتعاون القائم بين الأزهر والكنيسة ووزارة الشباب في حماية عقول الأجيال الجديدة من الفكر الهدّام.
الشباب والرياضة: بناء الوعي طريقنا لمواجهة الإلحاد
كما أوضحت الدكتورة سماح مهدي، مدير مديرية الشباب والرياضة بالسويس، أن اللقاء يعكس اهتمام الوزارة بمواجهة التحديات الرقمية الحديثة، وضرورة تأهيل الشباب لمواجهة هذه الظواهر، مشدّدة على أهمية تكامل الأدوار بين المؤسسات المختلفة لتقديم محتوى حواري بنّاء يعزز القيم الدينية والإنسانية
السويس محطة رابعة في برنامج وطني شامل
يُعد اللقاء في السويس المحطة الرابعة ضمن البرنامج الذي يجوب عددًا من محافظات الجمهورية، في محاولة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب، ويستهدف البرنامج تقديم خطاب علمي وديني معتدل يعتمد على الحوار والانفتاح، ويواجه الإلحاد الإلكتروني بالفكر لا بالإقصاء، عبر منصات تفاعلية وورش عمل ومحاضرات تثقيفية.
تُواصل وزارة الشباب والرياضة تأكيد دورها الحيوي في حماية الشباب، ليس فقط بدنيًا من خلال الأنشطة الرياضية، بل أيضًا فكريًا وثقافيًا، في إطار إستراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى صون الهوية وبناء وعي مستنير لمستقبل آمن.