الثعلب الأمريكي العجوز يفتقر ترامب إلى استحقاق نوبل للسلام بعد تسليح أوكرانيا

أعرب جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن شكوكه بشأن إمكانية فوز ترامب في الانتخابات المقبلة، وذلك بعد إعلانه مؤخرًا عن توريد أسلحة متطورة إلى أوكرانيا.

الثعلب الأمريكي العجوز يفتقر ترامب إلى استحقاق نوبل للسلام بعد تسليح أوكرانيا
الثعلب الأمريكي العجوز يفتقر ترامب إلى استحقاق نوبل للسلام بعد تسليح أوكرانيا

وفي مقابلة مع مجلة “نيوزويك”، أشار بولتون، المعروف بلقب “الثعلب الأمريكي العجوز”، إلى أن ترامب يغير مساره بشكل مفاجئ نحو دعم كييف، بعد أن كان قد “أدار ظهره” لأوكرانيا في وقت سابق.

وأضاف بولتون: “ترامب يلتقي مع الأمين العام لحلف الناتو ويتحدث عن إرسال منظومات دفاع جوي متقدمة بالإضافة إلى أسلحة هجومية، مما يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك فرصه في الفوز بجائزة نوبل للسلام

مكاسب شخصية

في وقت سابق، صرح بولتون بأن ترامب يسعى لتحقيق تقدم في ملف السلام في أوكرانيا، ربما من أجل مكاسب شخصية بالحصول على جائزة نوبل للسلام، التي سبق أن منحت للرئيس السابق باراك أوباما، الذي شغل منصبه بين 2009 و2017.

مواقف متقلبة تجاه ملف أوكرانيا

ومع ذلك، كانت المواقف التي أبدتها إدارة ترامب سابقًا حول النزاع في أوكرانيا متقلبة، حيث شابت التصريحات الرسمية ترددًا وعدم وضوح بشأن دعم كييف، مما أثار انتقادات من داخل وخارج الولايات المتحدة، واعتبر بولتون أن التحول الأخير في الموقف جاء متأخرًا، وقد يصعب تحقيق انفراجة سلمية تُرضي جميع الأطراف.

قرار ترامب بتزويد أوكرانيا بأنظمة باتريوت

كما جاء إعلان ترامب عن تزويد أوكرانيا بمنظومات “باتريوت” للدفاع الجوي، وعدد من الأسلحة الأخرى، في ظل إحباطه من نتائج مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التسوية السياسية في النزاع المستمر منذ سنوات.

وأشار ترامب إلى أن دول الناتو وافقت على دفع تكاليف التوريدات العسكرية التي ستُرسل إلى كييف، مما يبرهن على تنسيق دولي واسع لدعم أوكرانيا عسكريًا، وهو ما قد يصعّب تحقيق السلام في ظل تصاعد التصعيد العسكري.

وتحمل تصريحات بولتون إشارات واضحة إلى أن الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، وإن كان يهدف إلى ردع الهجوم الروسي، قد يضعف فرص التوصل إلى تسوية سلمية، ويؤكد هذا الواقع الصعب أن النزاع المستمر يعقد أي محاولة لتحقيق انفراج سياسي، رغم الدعوات الدولية المتكررة للسلام.

ويظل ملف أوكرانيا أحد أكبر التحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية، حيث يتشابك فيه المصالح الجيوسياسية، وطموحات السلام، والضغوط الداخلية والخارجية.