دخول الجيش السوري إلى السويداء وسبب انسحابه كما يوضحه محلل سياسي

كشف المحلل السياسي السوري محمد هويدي عن الأسباب التي أدت إلى دخول الجيش السوري إلى محافظة السويداء جنوب شرق البلاد، مؤكدًا أن الأمور لا تزال ضبابية حتى الآن.

دخول الجيش السوري إلى السويداء وسبب انسحابه كما يوضحه محلل سياسي
دخول الجيش السوري إلى السويداء وسبب انسحابه كما يوضحه محلل سياسي

وزارة الدفاع السورية أعلنت اليوم الثلاثاء عن دخول قوات الجيش إلى مدينة السويداء الدرزية بعد اشتباكات عنيفة خلال اليومين الماضيين، وذلك للمرة الأولى منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، حيث أعلن وزير الدفاع مرهف أبو قصرة عن التوصل إلى اتفاق لوقف النار والتعامل مع الخارجين عن القانون.

تنسيق قبل دخول القوات

وقال محمد هويدي في تصريحات خاصة لموقع “نيوز رووم” إن دخول جيش السلطة الانتقالية إلى السويداء للمرة الأولى منذ رحيل نظام بشار الأسد جاء في إطار الاتفاق مع بعض الوجهاء في السويداء وتم التنسيق بين الطرفين، لذا دخلت القوات إلى هذه المحافظة.

وأضاف المحلل السياسي السوري أن هناك خلافًا كبيرًا داخل البيت الدرزي الواحد، ويبدو أن هناك إشكالية بين التيارات في السويداء، وهو ما دفع إلى دخول جيش السلطة الانتقالية من جهة.

إسرائيل تحاول التوازن

وأشار هويدي إلى أن الأمر الآخر يتعلق بإسرائيل، حيث بدأت تفاهمات جرت في أذربيجان، وهي تحاول الحفاظ على خط من التوازن، التوازن في علاقتها مع الدروز والتفاهمات التي جرت مع السلطة الانتقالية، وهي بمثابة اختبار لكلا الطرفين.

واختتم تصريحاته الخاصة قائلًا إن هناك معلومات تشير إلى أن لدى السلطة الانتقالية 12 ظهرًا لسحب قواتها من السويداء، وبالفعل سحبت قواتها والمعدات الثقيلة ظهرًا لكي ينتشر الأمن العام لحماية المدينة، وحتى الآن الأمور لا تزال ضبابية ولا توجد معلومات دقيقة عما جرى.

سبب تدخل إسرائيل في الأزمة

اشتعلت أعمال العنف في السويداء خلال أبريل ومايو الماضيين، ووقعت أحداث عديدة، أبرزها تداول مقطع فيديو طائفي نُسب آنذاك لأحد قيادات الطائفة الدرزية، ثم سلسلة من حوادث الخطف والاشتباكات بين المجموعات المسلحة، وأكدت السلطات السورية أنها غير تابعة لها، وبين مسلحين من أبناء المنطقة.

أدت هذه المواجهات إلى فتح الباب أمام إسرائيل للدخول في الأزمة، وشنت عشرات الغارات الجوية في سوريا وزعمت أنها تهدف إلى حماية الطائفة الدرزية، وقوبل هذا التدخل برفض كبير من الدروز، وتصاعدت الأحداث السياسية تعقيدًا في السويداء.