أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الأمنية السورية نفذت عمليات إعدام ميدانية أسفرت عن مقتل 12 مدنيًا من الطائفة الدرزية، وذلك بعد اقتحام مضافة لعائلة آل رضوان في المدينة يوم الثلاثاء، حيث أظهر المرصد أن عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية السورية قاموا بالإعدامات بعد الاقتحام، وقد انتشرت مقاطع مصوّرة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر بعض الضحايا بملابس مدنية، مضرجين بالدماء، حيث كان بعضهم ملقى على الأرض وآخرون على الأرائك، بالإضافة إلى صور مشايخ دروز ملقاة على الأرض، وأثاث مبعثر ومخرب، مما يعكس مشهدًا مأساويًا للغاية.

مواضيع مشابهة: البرلمان الأوروبي يصوت على سحب الثقة من فون دير لاين في قضية لقاحات كورونا
علاوة على ذلك، أظهرت مشاهد أخرى تعرض عدد من الرجال لعمليات إذلال متعمد، تمثلت في قص شواربهم عنوة، مما أثار موجة من الغضب والاستياء في المجتمع المحلي، كما وثقت تسجيلات مصورة حالة نزوح جماعي لعائلات من المدينة نحو القرى والبلدات المجاورة، في ظل تصاعد المخاوف من اشتباكات جديدة أو حملات اعتقال مفاجئة.
كما أظهرت هذه المشاهد طوابير طويلة من السيارات المدنية المحملة بالأطفال والأمتعة، حيث غادر البعض دون وجهة محددة نحو ريف المحافظة الشرقي والغربي.
اشتباكات السويداء
تأتي هذه التطورات بعد موجة من العنف اندلعت عقب اعتداء تعرض له شاب من أبناء السويداء على يد مجموعة مسلحة من أبناء العشائر قرب حاجز المسمية، مما أسفر عن سلسلة من عمليات الخطف المتبادل والاشتباكات المسلحة، والتي أسفرت خلال 48 ساعة فقط عن مقتل 116 شخصًا.
وفي محاولة لاحتواء الموقف، تم تسجيل انسحاب للآليات العسكرية الثقيلة التابعة للنظام السوري من شوارع المدينة، مع تسليم مهام الانتشار إلى قوى الأمن العام، حيث أفادت المصادر بأن الدبابات والمدرعات التي كانت منتشرة في المدينة انسحبت لاحقًا، في خطوة تهدف إلى تهدئة الشارع الغاضب بعد الانتقادات الواسعة لاستخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق سكنية وما رافقها من انتهاكات.
من نفس التصنيف: ترامب ينبه لخطورة عدم الالتزام باتفاق السلام بين الكونغو ورواندا
العدوان الإسرائيلي على السويداء
في وقت لاحق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن قوات الجيش بدأت هجومًا على آليات عسكرية تابعة للنظام السوري في السويداء، موضحًا أن العملية جاءت “بتوجيهات من المستوى السياسي”، حيث قال أدرعي عبر حسابه على منصة “إكس” أنه بتوجيهات من المستوى السياسي، بدأ جيش الاحتلال بمهاجمة آليات عسكرية تابعة للنظام السوري في منطقة السويداء جنوب سوريا.
وأشار إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي جاء بعد رصد تحركات لقوافل عسكرية سورية منذ يوم أمس، تضمنت ناقلات جند مدرعة ودبابات تتجه نحو السويداء، مضيفًا أن جيش الدفاع قام بمهاجمة عدد من هذه الآليات بما فيها دبابات وناقلات جند وقاذفات صاروخية، إضافة إلى استهداف الطرق المؤدية للمنطقة لعرقلة وصول التعزيزات.
وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي لا يزال في حالة تأهب ومراقبة مستمرة لتطورات الوضع، واستعداد للتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة، وفي تطور موازٍ، كشف المتحدث الإسرائيلي عن شن غارات جوية إسرائيلية على معسكرات في منطقة البقاع اللبنانية، قال إنها تابعة لـ”قوة الرضوان” التابعة لحزب الله، موضحًا أن هذه المعسكرات كانت تُستخدم من قبل حزب الله لتخزين الأسلحة وتنفيذ تدريبات استعدادًا لهجمات ضد الجيش الإسرائيلي.
كما أعلن أدرعي عن عملية عسكرية إسرائيلية نفذها الجيش في بلدة بابلية جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل القيادي في حزب الله حسين علي مزهر، الذي وصفه بأنه المسؤول عن إدارة النيران في قطاع الزهراني التابع لوحدة “بدر”.