المجد للسلاح: وزير لبناني سابق يقود جيش التوحيد لدعم الدروز في سوريا

تحت شعار المجد للسلاح، أعلن رئيس حزب “التوحيد العربي” اللبناني والوزير الأسبق وئام وهاب، اليوم الثلاثاء، عن تشكيل جماعة مسلحة جديدة تحمل اسم “جيش التوحيد”، بهدف دعم أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، وذلك في ظل التصعيد الدموي الذي تشهده المنطقة.

المجد للسلاح: وزير لبناني سابق يقود جيش التوحيد لدعم الدروز في سوريا
المجد للسلاح: وزير لبناني سابق يقود جيش التوحيد لدعم الدروز في سوريا

وفي منشور عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، كتب وهاب: “بعد التشاور مع أهلنا وشبابنا، أعلن انطلاق جيش التوحيد، وندعو الجميع للانضمام والبدء بتنظيم مقاومة مستقلة”، كما وجه دعوة واضحة للدروز في مختلف المناطق إلى “المقاومة بالسلاح”، وفق تعبيره

يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه الوضع في السويداء تصعيدًا مسلحًا بين مجموعات من أبناء العشائر ومسلحين دروز، مما دفع السلطات السورية إلى الإعلان عن تدخل عسكري وأمني مباشر في محاولة لاحتواء الأوضاع المتدهورة.

من جهة أخرى، عبّر الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، الذي يتزعمه تيمور جنبلاط ويحظى بدعم واسع داخل الطائفة الدرزية، عن أسفه العميق للأحداث الدامية في السويداء، داعيًا إلى التهدئة الفورية وحقن الدماء، بحسب بيان صدر مساء الاثنين
.

بعد التشاور مع أهلنا وشبابنا أعلن إنطلاق جيش التوحيد. ندعو الجميع للإنضمام والبدء بتنظيم مقاومة مستقلة.

— Wiam Wahhab (@wiamwahhab).

 الجنوب السوري مهدد بالانفجار 

اعتبر المحلل السياسي اللبناني الدكتور أحمد يونس، أن ما يحدث في السويداء يمثل منعطفًا خطيرًا في السياق السوري العام، مشددًا على أن الجنوب السوري أصبح مهددًا بالانفجار الشامل في ظل تفشي السلاح غير الشرعي، والظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية.

وقال الدكتور يونس، في تصريح خاص لموقع “نيوز رووم”، إن الشرارة التي أشعلت الأزمة الأخيرة كانت اعتداءً مسلحًا تعرض له شاب من السويداء على طريق دمشق السويداء، حيث اتهمت فيه عناصر من العشائر، وتبع ذلك رد فعل عنيف شمل احتجاز متبادل، وقطع طرق، واشتباكات مسلحة، مما أظهر أن الأزمة أعمق من مجرد حادث فردي، بل هي نتيجة احتقان متراكم منذ سنوات.

ورأى يونس، أن المظاهر الميدانية قد تبدو كصراع أهلي محدود النطاق، ولكن اللغة التصعيدية التي استخدمتها الأطراف الرسمية والروحية، وسرعة انتشار المواجهات، تشير إلى أزمة بنيوية تتجاوز الحدث الظرفي، مشيرًا إلى أن محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، تبنّت الحياد الإيجابي منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، حيث شهدت اعتراضات داخلية على النظام، دون الانخراط الفعلي في النزاع المسلح، إلا أن ضعف سيطرة الدولة، وتوسع دائرة السلاح غير النظامي، وتفاقم الأزمات المعيشية، جعلت المحافظة عرضة للانفجار في أي لحظة.

 

وأكد الدكتور أحمد يونس، أن ما حدث مؤخرًا ليس سوى نتيجة حتمية للتراكمات الأمنية والاجتماعية التي أهملتها الدولة طويلاً، وقد تكون هذه المواجهات بداية لتحولات أعمق في الجنوب السوري، ما لم تُتخذ خطوات حاسمة نحو التهدئة والإصلاح الحقيقي.