تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، سلسلة اجتماعات ثلاثية تجمع وفودًا من مصر وقطر، بهدف مناقشة ملفات إنسانية عاجلة تتعلق بقطاع غزة، حيث تتركز المباحثات على تسهيل إدخال المساعدات، وإجلاء المرضى، وعودة العالقين، وفقًا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية نقلاً عن مصدر مطلع.

ممكن يعجبك: مبعوث ترامب لسوريا يؤكد أن مصالح أمريكا والشرع متطابقة ويعبر عن مخاوف من الاغتيال
تأتي هذه الاجتماعات في إطار جهود القاهرة المستمرة لتذليل العقبات التي تواجه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، ومن المتوقع أن تشهد الجلسات التي تمتد على مدار يومين تقدمًا ملحوظًا وتوافقًا على عدد من البنود الإنسانية المدرجة ضمن مسودة الاتفاق المقترح بين الأطراف المعنية.
ويهدف اللقاء إلى ضمان تدفق كميات كافية من المساعدات الإنسانية إلى السكان في الوقت المناسب، بالإضافة إلى تسهيل عمليات إجلاء الحالات الطبية الحرجة التي تحتاج إلى علاج خارج القطاع، إلى جانب بحث آليات إعادة العالقين إلى أماكن إقامتهم بأمان.
مقال له علاقة: البابا ليو يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة ويعبر عن حزنه على الأطفال الضحايا
وتعكس هذه الاجتماعات الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في جهود الوساطة الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الصراع في غزة وتحقيق تهدئة مستدامة، مع التركيز على تخفيف معاناة المدنيين ورفع المعاناة الإنسانية في ظل الأزمة الحالية.
مفاوضات الدوحة
وفي السياق ذاته، كانت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة “حماس” التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة قد واجهت تعثرًا مؤخرًا، بسبب خلافات أبرزها حجم الانسحاب الإسرائيلي من جنوب القطاع ومحور موراج.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، فإن نتنياهو قال خلال اجتماع عقد الأحد في المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر “الكابنيت” إنه مهتم بالتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قبضتها، فيما زعم أن حماس هي من تعرقل المفاوضات.
وتحدث نتنياهو عن أن استئناف القتال متاح بعد وقف إطلاق النار، إذ لم يتم قبول شروط إسرائيل لإنهاء الحرب.
ونقلت يديعوت أحرنوت عن وزراء في الكابنيت قولهم إن نتنياهو مصمم على التوصل إلى صفقة، ومستعد لإبداء مرونة بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور موراج رغم معارضته لذلك في العلن.
وكشفت صحيفة “جيروسالم بوست” الإسرائيلية، الإثنين، أن إسرائيل قدمت نسخة ثالثة من خريطة انتشار قواتها في غزة خلال فترة وقف إطلاق النار المقترحة التي تمتد لـ60 يومًا، مشيرة إلى أن المقترح الجديد يُظهر “مرونة أكبر” في ما يتعلق بتموضع القوات، لا سيما على الحدود الجنوبية بين غزة ومصر، في المنطقة الممتدة بين ممرّي موراغ وفيلادلفيا.
وبحسب المقترح، ستقلص إسرائيل وجودها العسكري إلى منطقة عازلة لا تتجاوز كيلومترين قرب رفح، وسط تقارير تؤكد استعداد تل أبيب لسحب عدد أكبر من قواتها خلال فترة التهدئة.