أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إبرام صفقة مهمة مع رئيس إندونيسيا، لكنه لم يكشف عن تفاصيلها، مشيرًا إلى أنه سيقوم بالإعلان عنها قريبًا.

مواضيع مشابهة: إيران تحذر من رد فعل على عودة عقوبات الأمم المتحدة بعد تفعيل سناب باك
كتب ترامب على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “صفقة رائعة للجميع، تم إبرامها للتو مع إندونيسيا، تعاملتُ مباشرةً مع رئيسهم الموقر، التفاصيل لاحقًا!”
من نفس التصنيف: الخارجية السورية تتهم إسرائيل بالتصعيد بعد غارة درعا وعدوان لن يمرّ بصمت
Great deal, for everybody, just made with Indonesia. I dealt directly with their highly respected President. DETAILS TO FOLLOW!!! (TS: 15 Jul 13:50 UTC)
— Trump Truth Social Posts On X (@TrumpTruthOnX).
في سياق آخر، أعرب جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترامب، عن شكوكه بشأن إمكانية فوز ترامب، وذلك بعد أن أعلن عن توريد أسلحة متطورة إلى أوكرانيا.
قال بولتون، المعروف بلقب “الثعلب الأمريكي العجوز”، في مقابلة مع مجلة “نيوزويك” إن ترامب يُغيّر مساره بشكل مفاجئ نحو دعم كييف، بعد أن كان قد “أدار ظهره” لأوكرانيا في وقت سابق.
وأضاف بولتون: “ترامب يلتقي مع الأمين العام لحلف الناتو ويتحدث عن إرسال منظومات دفاع جوي متقدمة بالإضافة إلى أسلحة هجومية، مما يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك فرصه في الفوز بجائزة نوبل للسلام
ترامب.
مكاسب شخصية
في وقت سابق، صرح بولتون بأن ترامب يسعى إلى إحراز تقدم في ملف السلام في أوكرانيا، ربما لتحقيق مكاسب شخصية بالحصول على جائزة نوبل للسلام، التي سبق أن منحت للرئيس السابق باراك أوباما، الذي شغل منصبه بين 2009 و2017.
مواقف متقلبة تجاه ملف أوكرانيا
لكن المواقف التي أبدتها إدارة ترامب سابقًا حول النزاع في أوكرانيا كانت متقلبة، حيث شابت التصريحات الرسمية تردد وعدم وضوح بشأن دعم كييف، ما أثار انتقادات من داخل وخارج الولايات المتحدة، واعتبر بولتون أن التحول الأخير في الموقف يأتي متأخرًا، وربما يصعب معه تحقيق انفراجة سلمية تُرضي جميع الأطراف.
ترامب.
قرار ترامب بتزويد أوكرانيا بأنظمة باتريوت
كما جاء إعلان ترامب عن تزويد أوكرانيا بمنظومات “باتريوت” للدفاع الجوي، وعدد من الأسلحة الأخرى، على خلفية إحباطه من نتائج مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التسوية السياسية في النزاع المستمر منذ سنوات.
وأشار ترامب إلى أن دول الناتو وافقت على دفع تكاليف التوريدات العسكرية التي ستُرسل إلى كييف، مما يبرهن على تنسيق دولي واسع لدعم أوكرانيا عسكريًا، وهو ما قد يصعّب تحقيق السلام في ظل تصاعد التصعيد العسكري.
وتحمل تصريحات بولتون إشارات واضحة إلى أن الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، وإن كان يهدف إلى ردع الهجوم الروسي، قد يضعف فرص التوصل إلى تسوية سلمية، ويؤكد هذا الواقع الصعب أن النزاع المستمر يعقد أي محاولة لتحقيق انفراج سياسي، رغم الدعوات الدولية المتكررة للسلام.
ويظل ملف أوكرانيا أحد أكبر التحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية، حيث يتشابك فيه المصالح الجيوسياسية، وطموحات السلام، والضغوط الداخلية والخارجية.